أكد وزير البترول والثروة المعدنية أن إجمالي الاستثمارات السعودية في مجال التعدين بلغت 50 مليار دولار «187.5 مليار ريال» وبلغت إجمالي الرخص التعدينية الممنوحة لإستغلال الثروات المعدنية1700رخصة تعدينية تغطي مساحة أكثر من 73 ألف كيلومتر مربع وقال المهندس علي النعيمي أن الصناعات القائمة على استخراج الخامات المعدنية شهدت ارتفاعاً في كميات المنتجات. وكان النعيمي يتحدث أمس أمام المؤتمر العربي الدولي الثاني عشر للثروة المعدنية الذي تستضيفه الخرطوم تحت شعار (الاستثمار التعديني تنمية مستدامة وتنويعاً لمصادر الدخل) وأشار النعيمي إلى أن الخامات المعدنية، من أهم الركائز الأساسية للحضارة الإنسانية، وهي المحرك الأساس لعجلة الصناعات التحويلية، حيث يُعتبر قطاع التعدين والصناعات المرتبطة به، من أهم الأنشطة الاقتصادية التي كانت ولا تزال الأساس للتنمية الاقتصادية بمختلف جوانبها. وأضاف بأن الأراضي العربية تنعم بالبيئات الجيولوجية التي تحتوي مكوناتها الصخرية على جميع أنواع المعادن، وبكميات وفيرة ومتنوعة من المعادن الفلزية واللافلزية. وبين الوزير أن تطور الاستثمار التعديني في الوطن العربي خلال العقود الماضية كان من خلال استغلال خامات المعادن الصناعية، وإقامة الصناعات المرتبطة بها مما حقق اكتفاءً ذاتياً فيها. وأكد النعيمي أن المستقبل قادم للثروات الطبيعية للمعادن الفلزية الكامنة في الأراضي العربية التي يساهم تطويرها في رفع معدلات النمو الاقتصادي العربي والوطني، وتوفير فرص عمل متعددة للمواطنين، وأن تحقيق هذه التطلعات مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لمضاعفة الجهود لإيجاد البيئة الاستثمارية الملائمة لهذا القطاع. وخلال كلمته قال النعيمي إن الوضع الاقتصادي في العالم، يتطلب تعاوناً عربياً مشتركاً، وسياسات تعدينية عربية متقاربة، لفتح الآفاق المستقبلية وجذب الشركات التعدينية العالمية للاستثمار في قطاع التعدين، خاصةً وقد شهد هذا القطاع مؤخراً انخفاضاً في الأنشطة التعدينية على مستوى العالم نتيجة للأزمات الاقتصادية التي شهدتها بعض مناطق العالم. ووصف النعيمي تجربة قطاع التعدين في المملكة بأنها تجربة رائدة، وهذا نتيجة دعم وتشجيع حكومة المملكةلهذا القطاع، لتحقيق الاستفادة من أعمال استغلال المعادن وتصنيعها وزيادة مساهمتها في التنوع الاقتصادي للمملكة، والعمل على إحلال الخامات المعدنيةلمحلية بدلاً من المستوردة. ونوه النعيمي بالمشاريع العملاقة التي تهدف لإقامة صناعة تعدينية تحويلية في المملكة، وتصدير المنتجات التحويلية، ممثلة في مدينة رأس الخير التعدينية على الخليج العربي، والمختصة في الألومنيا والألمنيوم والأسمدة الفوسفاتية وعدد من الصناعات التحويلية المرتبطة بها، كذلك أشار معاليه إلى مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، وأضاف معاليه أن هذه المشاريع العملاقة ستسهم بإذن الله في تطوير المناطق النائية وإقامة البنى التحتية من شبكات الخطوط الحديدية ومحطات الكهرباء والموانئ البحرية وستؤدي إلى زيادة القيمة المضافة للمصادر الطبيعية وإيجاد الفرص الوظيفية لأبناء المملكة.