شكك الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مقابلة بثت أمس في إمكان مواصلة الولاياتالمتحدة تبني «سياسة الصين الواحدة»، مشترطاً على بكين تقديم تنازلات في قضايا كالتجارة وغيرها. وقال ترامب لقناة فوكس نيوز «لا أعلم لماذا علينا أن نتقيد بسياسة الصين الواحدة إلا في حال أبرمنا اتفاقاً مع الصين يتعلق بقضايا أخرى، بينها التجارة». وتأتي تصريحات ترامب رداً على سؤال حول قبوله الشهر الجاري تلقي مكالمة هاتفية من رئيسة تايوان تساي انغ وين، في خرق لتقليد دبلوماسي أمريكي مستمر منذ عقود. وأثارت المكالمة الهاتفية غضب بكين التي تعد الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي إقليماً مارقاً على طريق التوحيد، بالقوة إن دعت الحاجة. ولم يسبق لأي رئيس أمريكي فعلي أو منتخب أن تحدث إلى رئيس تايواني منذ قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع الجزيرة المستقلة بحكم الأمر الواقع العام 1979. وأكد ترامب في المقابلة أنه تم إبلاغه بالمكالمة قبل ساعتين فقط من حدوثها، وليس قبل أسابيع مثلما أفادت تقارير إعلامية. وبالإضافة إلى التجارة، رأى ترامب أن الصين لا تتعاون مع الولاياتالمتحدة في مجالات تتعلق بعملتها، أو كوريا الشمالية أو بحر الصين الجنوبي. وفي سياق منفصل أعلن ترامب أمس أنه «لا يصدق» استنتاجات ال «سي آي إيه» حول تدخل روسيا لانتخابه في الثامن من نوفمبر. وقال ترامب خلال المقابلة تعليقاً معلومات نشرتها صحيفة واشنطن بوست «أعتقد أنه أمر سخيف. إنها ذريعة جديدة لا أصدقها». وأضاف «لا يعرفون إذا كانت روسيا أو الصين أو أي جهة أخرى» مارست القرصنة ضد هيئات سياسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية. وأوضح «قد يكون شخصاً كان في سريره في مكان ما. لا يعرفون شيئاً بعد». وكان فريق ترامب الانتقالي رفض السبت ما توصلت إليه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية معتبراً أن المحللين أصحاب الاستنتاجات «هم أنفسهم من قالوا إن (الرئيس العراقي الأسبق) صدام حسين يملك أسلحة دمار شامل». وتابع ترامب «الديموقراطيون هم من يعلنون ذلك لأنهم تعرضوا لإحدى أكبر الهزائم في التاريخ السياسي لهذا البلد». ورداً على سؤال عما إذا كان الديموقراطيون يسعون إلى إضعافه عبر ذلك، قال «هذا ممكن». ولمح ترامب إلى أن وكالات استخبارات أخرى»تشكك» في هذه المعلومات، مضيفاً «بعض المجموعات قد لا تكون موافقة بالضرورة. لا أعتقد أن روسيا قامت بذلك. ولكن من يعلم؟ لا أعلم ذلك أيضاً. إنهم يجهلون وأنا لا أعلم». وسئل أيضاً عن التقارير التي تعرضها عليه وكالات الاستخبارات فأجاب «أتسلمها حين أحتاج إليها». وقال ترامب «لا أحتاج إلى أن يقولوا لي الأمر نفسه والكلمات نفسها يومياً خلال الأعوام الثمانية المقبلة. لأن ذلك قد يستمر ثمانية أعوام».