مشكلة كثيرين منا أنهم يفهمون أن العلاقة الزوجية (حياة آلية) روتينية تملؤها الرتابة والتكرار في نفس الطعم والنكهة، أي كأننا نتعامل بميكانيكية الآلات، فقط ندير المفتاح أو زر التشغيل وهي ستعمل من تلقاء نفسها، بل حتى الأجهزة والآلات تحتاج إلى (متابعة وصيانة) دورية. الحياة الزوجية ككل أمور الحياة (العمل، الدراسة، التجارة) تحتاج إلى متابعة وتجديد وتطوير وتغيير العطب، وربما توقفت عن العمل. حاولي أيتها المرأة أن تعرفي ما الأشياء التي افتقدها زوجك منك، وطريقة تعاملك مع زوجك (مظهرك، لباسك، أنوثتك، عطرك، تسريحة شعرك، حنانك، كلامك، غرامك) ، فليست الحياة الزوجية (العلاقة الحميمة) بأقل من أثاث البيت، وأواني المطبخ التي تحرص المرأة على التجديد والتغير فيها، -بل يلزم- على الزوجين (التجديد والتطوير والترقية) كلما أحسا بالملل والرتابة. (كوني لزوجك) عشيقته وحبيبته وصديقته وخليلته، التي تكتب له رسائل الحب الملتهبة، وتقدم له الهدايا الصغيرة المناسبة، وتسمعه بالجوال ورسائله أجمل كلمات الحب والهيام، فليكن صوتكِ في مكالمات زوجك (بالتليفون والجوال) كأنما تذوبين شوقاً، وكأنما تحترقين غراماً وصبابة، فلتكن (تأوّهات) الحب تصدر من قلبك قبل لسانك، أسمعي زوجك حديث النشوة من صوت عاشقة مكلومة، ليس التشنج والبكاء، بل بكل عنفوان الرغبة، قدمي نفسك لزوجك بكل ما تعرفين وما تتعلمين من فنون الغزل وطرائق تسخين الشوق، وأغدقي عليه وعلى أجوائه ومزاجه كل (مراهقة الحب). ما يهم الرجل هو أن يجد الجديد في زوجته (في الكلام، في التأنق، في النضارة، في الرغبة، في المظهر، والمخبر) في كل مزاج اليوم والليلة، داخل الغرفة وخارجها، في البيت وخارجه، وباختصار (تجددي له، يتجدد لك).