تسلَّم ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، رسالةً خطيةً من سلطان عُمان، السلطان قابوس بن سعيد، تتصل بالعلاقات التاريخية بين البلدين وشعبيهما وسبل تعزيزها على جميع الأصعدة، إضافةً إلى القضايا موضع الاهتمام المشترك. وتمنَّى السلطان قابوس التوفيق والنجاح لأعمال القمة ال 37 لقادة دول مجلس التعاون التي تستضيفها المنامة حالياً. سلَّم الرسالة الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية، يوسف بن علوي بن عبد الله، لدى استقبال ملك البحرين له في المنامة. في ذات السياق؛ نقل رئيس الوفد العماني المشارك في القمة، فهد بن محمود آل سعيد، تحيات السلطان قابوس إلى قادة دول الخليج وممثليهم، مقرونةً بالتمنيات للاجتماع بالتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوَّة. وقال آل سعيد، وهو نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في بلاده، إن عُمان قيادةً وشعباً تؤكد مجدَّداً دعمها الكامل لإنجاح الجهود الرامية إلى دعم المسيرة الخليجية تحقيقاً لطموحات الأجيال الحاضرة والمتعاقبة. وتطلَّع آل سعيد، في بيانٍ صحفي أمس، إلى تكلُّل اللقاءات الخليجية بالتوفيق لإنجاز المصالح المشتركة. وذكر أن مسيرة مجلس التعاون شهدت على مدى العقود الماضية منجزاتٍ إيجابية في عديدٍ من المجالات «وذلك بفضل حكمة قادة دول المجلس في تعزيز آليات العمل المشترك بما يعود بالفائدة على كافة المواطنين». وأشار رئيس الوفد العماني إلى التوجه نحو إعطاء مزيدٍ من التطوير لمجالات التعاون الاقتصادية وتفعيلها. ووصف ذلك بخطوة رائدة للارتقاء بآليات العمل المشترك وتعزيز علاقات دول الخليج مع المجموعات الدولية «لما له من مردود إيجابي على معدلات النمو». ووفقاً لبيانه؛ أولت دول مجلس التعاون مزيداً من الاهتمام لكل المجالات التنموية وفي مقدمتها التنمية البشرية وعمادها قطاع الشباب الخليجي «لتشجيع مشاركاتهم الإيجابية في عديدٍ من المسارات واستثمار طاقاتهم الإبداعية وما لديهم من رؤى للإسهام بشكل فاعل في استمرار مسيرة النماء والازدهار».