قالت منظمة «سام» للحقوق والحريات في مدينة تعز، إنها رصدت أكثر من 311 حالة من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان ارتكبها الحوثيون ضد المدنيين في منفذ الدحي، منذ مطلع العام. وذكرت في تقرير لها أن تلك الجرائم توزعت بين 29 حالة قتل، و181 حالة إصابة، و93 حالة اعتداء جسدي، و25 حالة اختطاف وتعذيب، و21 حالة نهب الممتلكات، و19 حالة نهب مقتنيات شخصية، و8 حالات تحرش جنسي. وأضافت المنظمة «إن سيطرة ميليشيا الحوثي على المنافذ المؤدية إلي مدينة تعز والاستيلاء على المرتفعات المحيطة بالمنفذ ونشر القناصة فيها، تسبب في حرمان المدنيين من الضروريات الأساسية، وتحويل المدينة إلى سجن كبير». وأشارت إلى أن الحوثيين فرضوا الحصار على المدينة يوم 25 مارس 2015، وأغلقوا جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة. وبحسب تقرير المنظمة فإن حصار الحوثيين للمدينة يقع ضمن جرائم الخطر العام التي جرمتها اتفاقية جنيف وأحكام قانون الجرائم والعقوبات اليمني رقم 12 لسنة 1994، وكذا أحكام القانون رقم 24 لسنة 1998. وطالبت المنظمة برفع الحصار فوراً عن مدينة تعز والسماح بدخول الغذاء والدواء وتطبيق القرار الأممي رقم 2216. وفي سياق متصل، أفاد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في محافظة تعز جنوب غرب اليمن «بأن 172 مدنياً بينهم نساء وأطفال، قتلوا خلال شهر نوفمبر الماضي، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي المكثف الذي تشنه مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على الأحياء السكنية في مدينة تعز». وأضاف الائتلاف في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية أن عدد القتلى من الرجال بلغ 143 رجلاً و504 مصابين، وبلغ عدد القتلى من الأطفال 23 طفلاً، وأصيب 130 آخرون، فيما بلغ عدد القتلى من النساء ست نساء، وأصيبت 52 أخريات. وبحسب بيان الائتلاف فقد تضرر 65 منزلاً ومنشأة تجارية ومدنية بفعل الحرب، منها تسعة منازل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى تضرر 40 منزلاً آخر كلياً وجزئياً جراء القصف العشوائي، وبالأخص في أحياء الجحملية، بازرعة، وصالة شرقي مدينة تعز وفي مديرية الصلو جنوبي المحافظة.