تعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، إلى أرض الخير المنطقة الشرقية، تجسيداً لعمق التلاحم بين القيادة والشعب، واهتمام مقامه السامي بالرعية في جميع القطاعات ومختلف المناطق منذ توليه مقاليد حكم البلاد. هذه الزيارة المباركة من ملك الحزم، ورجل الحكمة والإنجازات إلى منطقة الخير، تأتي لتحقيق الخير والنماء لأبناء المنطقة الشرقية، ومن منطلق حرص مليكنا، حفظه الله، على التواصل مع المواطنين في كل مناطق المملكة، وتلمس أحوالهم واحتياجاتهم، ودعم طموحاتهم لدفع عجلة الإنتاج والإسهام في تنمية وتطوير هذا الوطن الغالي، بالإضافة إلى تدشين مشاريع اقتصادية وتنموية تهدف إلى تحسين الأداء الاقتصادي للدولة، وتحقيق الرخاء في كافة أرجاء المملكة. كما أنها تأتي تماشياً مع ما تعيشه المملكة من تحول تاريخي من خلال رؤيتيها «20 – 30» وما تضمانه من برامج ومبادرات للتحول الوطني من أجل بناء اقتصاد قوي ومتين، يعتمد على التنافسية وتنوع مصادر الإنتاج، وكذلك تأكيداً على المضي قدماً في تحقيق مسيرة البناء وأهدافها. كل ما تقدم يتطلب جهوداً مخلصة من الجميع، ورؤى واضحة تمكِّن السوق السعودية من جذب الاستثمارات، وتحسين قدرتها التنافسية مع الاقتصادات العالمية، ونحن بفضل الله، ثم بجهودنا جميعاً، قادرون على جعل مملكتنا الحبيبة في الطليعة، وصنع اقتصاد رائد يعتمد على الجودة والتميز. فمرحباً بسيدي خادم الحرمين الشريفين الذي منحنا الفرصة لتجديد الوفاء والولاء والبيعة، ودمتم لهذا البلد وشعبه بسياساتكم الرشيدة، ووفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير البلاد.