أنهت القوات الحكومية العراقية قطع خطوط الإمداد عن الجهاديين غرب مدينة الموصل في شمال البلاد، منهية بذلك عملية عزل آخر معاقل تنظيم داعش عن باقي المحافظات العراقية، بحسب ما قال مسؤولون. وأوضح المسؤولون أن فصائل عسكرية وصلت إلى الطريق الذي يربط بين تلعفر الخاضعة لسيطرة التنظيم وسنجار غرب الموصل، حيث التقت مع القوات الكردية، وفصلت المنطقتين عن بعضهما. وأعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة أنه شن غارة الثلاثاء أدت إلى تدمير جسر يعبر نهر دجلة في وسط الموصل . وبهدف وقف عمليات تنقل عناصر التنظيم عبر ضفتي نهر دجلة، شنت طائرة تابعة للتحالف الدولي غارة جوية على «الجسر الثالث» في الموصل تاركة فقط جسراً واحداً من أصل خمسة في وسط المدينة، وهو الذي بناه البريطانيون. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان إن «السبب هو أن داعش كان يستخدم تلك الجسور كخطوط اتصال لدعم قواته على الجانب الشرقي من المدينة وتعزيز عديده، خصوصاً في عمليات التبديل». وأضاف: «لذا لن نسمح بحدوث هذا الأمر». وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان إنه تم تدمير جميع الجسور الممتدة فوق نهر دجلة، ما عدا «الجسر القديم الحديدي، (ويسميه السكان) جسر العتيق». وتركزت المعارك داخل المدينة حتى الآن في الأحياء الشرقية، حيث توغلت قوات مكافحة الإرهاب والجيش في وقت سابق من الشهر الحالي. وبدأت القوات العراقية عملية عسكرية في 17 أكتوبر ترمي إلى استعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد. وتوغلت القوات العراقية داخل المدينة من الجهة الشرقية، فيما تقدمت قوات البشمركة الكردية مع قوات أخرى باتجاه الحدود الشمالية والجنوبية للمدينة.