قال مسؤول أمريكي اليوم الثلاثاء إن القوات الأمريكية التي تدعم القوات العراقية في معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش نفذت ضربة جوية دمرت جسرا على نهر دجلة مما قيد حركة التنظيم بين الأجزاء الغربية والشرقية من المدينة. وتتقدم قوات مكافحة الإرهاب العراقية التي دربتها القوات الأمريكية في شرق الموصل آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في العراق في حين تحاصر وحدات من الجيش والشرطة ومقاتلون شيعة وأكراد المدينة من الغرب والجنوب والشمال. ويتقهقر المتشددون من المناطق المحيطة بالموصل إلى داخل المدينة لكن تقدم الجيش في المرحلة السابقة تباطأ مع تحصن المتشددين داخل المدينة واستخدامهم أكثر من مليون مدني كدروع بشرية وتحركهم داخل أنفاق وتوجيههم ضربات للقوات المتقدمة عن طريق مهاجمين انتحاريين وقناصة وقذائف المورتر. وهناك خمسة جسور على نهر دجلة الذي يقسم مدينة الموصل. وقام المتشددون بتلغيمها كلها بعد أن سيطروا على المدينة قبل عامين أثناء اجتياحهم شمال العراق وإعلانهم إقامة دولة خلافة على أراض في العراق وسوريا المجاورة. ورغم الألغام كان المتشددون يتمكنون حتى الآن من استخدام الجسور القائمة التي لم تدمرها بعد الضربات الجوية. وقال الكولونيل جون دوريان من القوات الجوية وهو متحدث في بغداد باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة اليوم الثلاثاء إن غارة جوية دمرت الجسر الرابع -وهو الجسر الأبعد جنوبا- خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية. وأضاف "يعوق ذلك حرية حركة داعش في الموصل ويحد من قدرتها على توفير الإمدادات والتعزيزات لمقاتليها في مختلف أرجاء المدينة." وقبل شهر دمرت ضربة جوية أمريكية الجسر الثاني في وسط المدينة وبعد ذلك بأسبوعين دمرت ضربة جوية الجسر الخامس إلى الشمال. لكن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أبدت قلقها من أن يعطل تدمير الجسور إجلاء المدنيين. وقال جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة للصحفيين في جنيف "هذا مبعث قلق للمنظمة الدولية للهجرة لأنه سيترك مئات الألوف دون طريق مختصرة للخروج من منطقة القتال."