تصدَّى الثوار المدافعون عن مدينة حلب، أمس، لهجوم كبير لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية على الأحياء المحاصرة. وقالت شبكة شام الإخبارية، إن اشتباكات عنيفة جداً جرت أمس في حي الشيخ سعيد في هجوم هو الأعنف من قِبل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها، وأوضحت الشبكة أن هجوم قوات الأسد وإيران كان محاولة للسيطرة على الحي، وأفادت الشبكة بأن الثوار تمكنوا من صد الهجوم وكبَّدوا القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وتمكنوا من استعادة جميع النقاط التي تقدمت فيها قوات الأسد. وعلى جبهة الشيخ نجار، دارت اشتباكات مع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية تمكَّن خلالها الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد وتدمير عربة مدرعة ومقتل من كان في داخلها. وقالت الشبكة إن طائرات الأسد وروسيا واصلت غاراتها أمس على أحياء ومناطق في المدينة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، ما أدى إلى استشهاد 26 مدنياً، وجرح العشرات، وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي والتابع لنظام الأسد استهدف بشكل عنيف الأحياء المحاصرة داخل مدينة حلب، حيث سُجلت عديدٌ من المجازر بحق المدنيين العزل، واستشهد 8 مدنيين في حي السكري، و4 في حي الفردوس، و6 شهداء في الشعار، وشهيدان في حي الأنصاري، و3 شهداء في حي جسر الحج، و4 شهداء في حي الفردوس. وتعمل فرق الدفاع المدني على رفع أنقاض المباني المدمرة وانتشال العالقين تحت الأنقاض، حيث من المتوقع ازدياد أعداد الشهداء بسبب وجود العشرات من الجرحى في حالة خطرة، كما ألقى الطيران المروحي عشرات البراميل المتفجرة، بينها براميل تحوي مادة الكلور السام، على حي مساكن هنانو، وسط محاولات تقدم جديدة من قِبل قوات الأسد باتجاه الحي بغية السيطرة عليه. وفي الريف، واصل الطيران أيضاً غاراته على المدن والبلدات المحررة مخلفةً عدداً من الجرحى ودماراً كبيراً في المنازل والممتلكات، في حين تمكَّن الثوار من تدمير مدفع رشاش «14.5» بصاروخ فاغوت على تلة مؤتة جنوب حلب وقتل من كان حوله.