درات اشتباكات عنيفة جداً بين الثوار وقوات الأسد أمس، على جبهات مدينة داريا، حيث تواصل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية اقتحام المدينة، حسبما ذكرت شبكة شام الإخبارية، وقالت الشبكة إن مروحيات الأسد ألقت أكثر من 30 برميلاً متفجراً خلال أقل من ساعة على المدينة في الوقت الذي تواصل قوات النظام قصف المناطق السكنية بالصواريخ. والسبت ألقت المروحيات أكثر من 50 برميلاً متفجراً على المدينة بعضها يحتوي على مادة النابلم المحرمة دولياً. وفي الغوطة الشرقية تعرضت مدينة دوما أمس، لقصف صاروخي عنيف باستخدام صواريخ محملة بالقنابل العنقودية استهدفت المدينة، مخلفة شهداء وجرحى. وقال ناشطون إن خمسة صواريخ ثقيلة محملة بالقنابل العنقودية استهدفت الأحياء السكنية وسط مدينة دوما، مخلفة خمسة شهداء والعشرات من الجرحى، وتعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم للمشافي الطبية، كما تقوم فرق الهندسة بجمع مخلفات القنابل العنقودية لتجنيب الأهالي مزيداً من الإصابات والضحايا. وفي الغوطة الشرقية أيضاً تمكن الثوار من تدمير عربة مدرعة لقوات الأسد وقتل 11 عنصراً وجرح آخرين من عناصر الأسد في بلدة حوش نصري، في حين شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدات عربين والشيفونية دون تسجيل أي إصابات، فيما تعرضت بلدة بيت سوى لقصف مماثل ما أدى لسقوط شهيد وعدد من الجرحى. وفي حلب حيث تتواصل الاشتباكات العنيفة على تلة الأقرع بالريف الجنوبي عقب تمكن قوات الأسد من السيطرة عليها، ويواصل الطيران الحربي والمروحي شن غاراته الجوية على مناطق الاشتباكات وعلى الأحياء السكنية في المدينة، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران المروحي ألقى مساء أمس، براميل متفجرة على حي بستان القصر بمدينة حلب، متسبباً بمجزرة مروعة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى. وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى عدة براميل على السوق الشعبي في الحي، أثناء تجمع الأهالي لشراء حوائجهم المنزلية، ما أدى لاستشهاد 11 مدنياً على الأقل، وسقوط العشرات من الجرحى، كما سقط 3 شهداء في حي الجلوم، وشهيدين في بلدة أورم الكبرى بالريف الغربي، وضربت الغارات مدينة حريتان مركزا لآليات الدفاع المدني، في حين سقطت عدة قذائف على ساحة سعد الله الجابري ما أدى لسقوط عدد من الجرحى. فيما شن الطيران الحربي عشرات الغارات الجوية على منطقة الراموسة. من جهة أخرى قال قيادي في المعارضة السورية أمس، إن مئات من مقاتلي المعارضة يستعدون لبدء عملية لاستعادة بلدة على الحدود مع تركيا من قبضة تنظيم داعش. وقال القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه إن من المتوقع أن يشن مقاتلو المعارضة – الذين ينتمون لجماعات تدعمها تركيا تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر- هجوماً على جرابلس من داخل تركيا في غضون أيام. وأضاف أن الفصائل تتجمع بمنطقة قرب الحدود داخل تركيا. وتقع جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات وهي آخر بلدة مهمة يسيطر عليها التنظيم على حدود سوريا مع تركيا. وتقع على بعد 54 كيلومتراً إلى الشرق من الراعي وهي بلدة حدودية انتزعت نفس جماعات المعارضة السيطرة عليها مؤخرا من قبضة داعش.