أكد ناشطون ميدانيون أن قتلى قوات الأسد وميليشيات إيران الطائفية المتعددة الجنسية، الذين سقطوا على يد الثوار وجيش الفتح في الأيام العشرة الماضية خلال ملحمة حلب الكبرى، قد تجاوزوا ال 500 قتيل، في إحصائية هي الأولى من نوعها نفذها إعلاميون في وكالة ثقة الإعلامية. وأوضحت «ثقة» أن القتلى من قوات الأسد بلغ عددهم 322 قتيلاً بينهم أكثر من 70 ضابطاً من مختلف الرتب، إضافة إلى مقتل 187 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي وبقية الميليشيات من المرتزقة الأفغان «جيش الفاطميون»، ومن العراقيين «حركة النجباء»، خلال محاولات إعادة احتلال المناطق المحررة ضمن المراحل الثلاث الأولى من ملحمة حلب الكبرى. وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات الأسد وميليشيات إيران حاولت أمس، التقدم على جبهات ريف حلب الغربي الجنوبي حيث حاولت مجموعة تابعة لقوات الأسد التقدم في جبهات بلدتي الحويز والقراصي وقرية العامرية وتلتي الجمعيات والمحروقات ومحيط الكلية الفنية الجوية في الراموسة. وأوضحت الشبكة أن المجموعة تمكنت في بادئ الأمر من السيطرة على عدة نقاط، إلا أن الثوار شنوا هجوماً معاكساً تمكنوا فيه من استعادة جميع النقاط ما عدا تلة الأقرع حيث تدور معارك عنيفة حولها، وأشارت الشبكة إلى أن الثوار تمكنوا من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من القوات المهاجمة. فيما يواصل الطيران الروسي، شن غارات استهدفت نقاط الاشتباكات ومهدت الطريق لقوات الأسد للتقدم والسيطرة، كما واصل استهداف أحياء حلب المحررة حيث استهدف مناطق الجلوم والمشهد والأنصاري والعامرية في مدينة حلب، ما أدى لسقوط 7 شهداء في الجلوم وعدد من الجرحى في باقي الأحياء المستهدفة، وفي غرب حلب أغارت الطائرات على مدفعية الراموسة وكلياتها الحربية وبلدات قبتان الجبل والمنصورة وكفرجوم. من جهة أخرى، دارت أمس معارك عنيفة جدّاً بين قوات حماية الشعب الكردية وقوات الأسد في أحياء مدينة الحسكة لليوم الخامس على التوالي، وبحسب الشبكة فقد اشتدت المعارك في منطقة مؤسسة العمران ومساكن السكة والأغوات وسط حي غويران، حيث قامت القوات الكردية بعملية التفاف حول المقبرة من جهة الفيلات والقرية الكردية، وتتقدم وتسيطر على عدة نقاط أخرى في المدينة خصوصاً في حيي غويران والنشوة، بينما تمكنت قوات الأسد من السيطرة على حي الفيلات وكذلك كلية التربية وتتقدم في الحي العسكري، كما يتبادل الطرفان القصف المدفعي العنيف الذي أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين ونزوح أكثر من نصف سكان المدينة إلى خارجها.