وافق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل على عقد ورشة عمل الحج، في الخامس من ربيع الأول المُقبل، بمشاركة أكثر من 45 جهة، بهدف تطوير الخدمات المُقدّمة لضيوف الرحمن والتحضير المبكر لموسم الحج لهذا العام. وأفاد مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، أن موافقة أمير المنطقة تأتي عقب النتائج الإيجابية التي حققتها ورشة العمل الرئيسة التي عُقدت العام الماضي وكانت الأولى من نوعها، وكان لها أبلغ الأثر من خلال التناغم والتكاتف الذي اتسم به أداء مختلف الجهات، كما أن توجيهه بضرورة البداية فوراً بالتخطيط لحج العام الجاري 1438ه، يهدف لطرح المقترحات والخطط التي تحقق التكامل لإنجاح موسم الحج المقبل. وبين أن الفترة الماضية ومن خلال اجتماعات لجنة الحج المركزية التي عقدت برئاسة أمير المنطقة، وورش العمل المُصغّرة واللقاءات مع بعض الجهات، جرى خلالها مناقشة الملاحظات التي تم رصدها ميدانياً، فيما صدرت توجيهات سموه بوضع حلول لها، وستتم مناقشتها في ورشة العمل الرئيسة وورش العمل التفصيلية التي ستعقبها، مفيداً أن المشاركين سيعملون على تعزيز الإيجابيات وبحث آليات وسبل تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، بما يحقق تطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، الرامية إلى تطوير كل ما من شأنه خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتوفير الأمن والراحة لهم، منذ بداية رحلتهم الإيمانية، وحتى عودتهم لأوطانهم سالمين غانمين. وأبان الدكتور الفالح أن ورشة العمل ستُناقش إلى جانب ما يستجد من محاور على جدول الأعمال، خدمات الإسكان، والإعاشة، والنقل، والمرافق العامة، والاستقبال والتفويج، والخدمات المقدمة من القطاعات الحكومية والخاصة سواء الخدمية أو الإشرافية، وستتيح المجال لطرح الأفكار والحلول التطويرية للمشاعر المقدسة ومناقشتها مع كل الجهات المشاركة للوصول إلى حلولٍ تتوافق مع رؤية المملكة والإعداد المستقبلي المتوقع. إلى ذلك، عُقدت في مقر هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة الأسبوع الماضي، جلسات نقاش تحضيرية لورشة العمل، حضرها أكثر من 60 ممثلاً للقطاعات الحكومية والأهلية وكُتّاب ومثقفين، تخللتها دراسة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وقاصدي البيت الحرام، ونوقش خلالها آليات النهوض بدور القطاع الخاص ليشارك القطاع الحكومي في تقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين.