أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن بلاده تنوي تنظيم استفتاء حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إذا لم تتخذ بروكسل قراراً قبل «نهاية السنة» حول مواصلة المفاوضات المتوقفة. وأضاف الرئيس التركي في خطاب اتسم بعدائه الشديد لأوروبا «أقول: فلنصبر حتى نهاية السنة. ثم، فلنتوجه إلى شعبنا». وتابع متسائلاً في الخطاب الذي ألقاه في أنقرة «ألا يعود القرار النهائي للأمة»؟ وتأتي هذه التصريحات فيما شهدت العلاقات المتوترة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مزيداً من التوتر بعد محاولة الانقلاب على أردوغان في 15 يوليو. وأقدمت السلطات التركية بعد محاولة الانقلاب على القيام بعمليات تطهير واسعة، واعتقالات وعزل عشرات الآلاف من مناصبهم وتعليق مهام آخرين. وأثار حجمها قلق وانتقادات الشركاء الغربيين لتركيا. ووجه أردوغان انتقاداً حاداً إلى رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي اعتبر الأحد أن من واجب الاتحاد الأوروبي التفكير في «التدابير الاقتصادية» التي يمكن أن يتخذها. واعتبر المسؤولون الأتراك هذا التصريح مثابة تهديد بفرض عقوبات. وأضاف أردوغان «لكن، انظر إلي أيها الوقح! من أنت؟ أنت لا شيء سوى رئيس برلمان هناك. من أنت؟ منذ متى لديك السلطة لتقرر باسم تركيا؟». وكان أردوغان طرح في مقابلة نشرتها الأحد صحيفة «حرييت» إمكانية إجراء استفتاء حول انضمام تركيا إلى الكتلة الأوروبية، طارحاً مثال بريكست، لكنه لم يحدد موعداً. ومفاوضات الانضمام التي بدأت رسميا العام 2005، متوقفة منذ بضعة أشهر. واعتبر أردوغان الذي أكد أن المساعدات الأوروبية التي وعدت بها بروكسل اللاجئين في تركيا لم تصل، الأمر الذي تنفيه بروكسل. وقال إن المسؤولين الأوروبيين يفتقرون إلى «النزاهة». وخلص أردوغان إلى القول «لم تفوا بأي وعد قطعتموه. هؤلاء الأشخاص لا يتحلون بالنزاهة. نحن سنواصل طريقنا مع الذين يتحلون بالنزاهة».