تمكَّنت قوات الأسد وميليشيات إيران من استعادة السيطرة على كامل المناطق التي تمكَّن الثوار في معركة فك الحصار عن حلب من تحريرها في الأيام الماضية، وعادت خريطة السيطرة أمس إلى ما كانت عليه قبل بدء المعركة بحسب ما أكدت شبكة شام الإخبارية، وأوضحت الشبكة أن قوات الأسد وميليشيات إيران تمكنت من السيطرة على قرية منيان وضاحية الأسد بعد مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي العنيف الذي أجبر الثوار على التراجع، وأشارت الشبكة إلى أن طائرات روسيا والأسد واصلت غاراتها الجوية على المدنيين في أحياء حلب ومدن وبلدات الريف، مما تسبب في سقوط عديد من الجرحى. من جهة أخرى، باتت حاملة الطائرات الروسية أميرال كوزنيتسوف التي أرسلت لتعزيز القوات العسكرية الروسية في سوريا قبالة الساحل السوري، وفق ما أعلن قائدها سيرغي أرتامونوف. وقال أرتانوموف لقناة «روسيا الأولى» العامة إن «سفن مجموعة حاملة الطائرات الروسية وصلت إلى المنطقة المحددة في شرق البحر المتوسط. وأنها تقوم بأداء مجمل مهامها في المياه إلى الغرب من الساحل السوري». وأضاف أن الطائرات على متن حاملة الطائرات كوزنيتسوف تقوم بطلعات «يومية تقريباً» لاسيما للتدرب على التعاون مع الميناء السوري القريب. يأتي الإعلان عن حاملة الطائرات في حين تخيِّم أجواء من التوتر على العلاقات بين روسيا والغرب بشأن حل النزاع السوري الذي أوقع أكثر من 300 ألف قتيل منذ 2011. وتنفذ روسيا منذ أكثر من سنة ضربات جوية دعماً لقوات الحكومة السورية، لكنها أعلنت منتصف أكتوبر أن حاملة الطائرات النووية الوحيدة أميرال كوزنيتسوف مع السفن المرافقة ستتوجه إلى سوريا لتعزيز الوجود العسكري الروسي في المنطقة. وقال الجيش الروسي حينها إن إرسال حاملة الطائرات والطراد بيوتر فليكي والمدمرة أميرال كولاكوف وسفن مضادة للغواصات سيتيح «الرد على أي شكل جديد من التهديد مثل القرصنة والإرهاب الدولي». وتتمركز حاملة الطائرات عادة في سيفيرومورسك ببحر بارنتس، وتوجد على متنها عدة طائرات ومروحيات قتالية، بينها الطائرات المطاردة سوخوي-33 وميغ-29-كوبر ومروحية كا-52 ك. ولروسيا قاعدة جوية في حميميم بالقرب من اللاذقية، حيث قامت بآلاف الغارات الجوية منذ بداية تدخلها في 30 سبتمبر 2015، ومنشآت عسكرية بحرية في طرطوس.