عندما تمر من جانب دور النشر اليمنية تبهرك الكميات الضخمة من كتب التاريخ الخاصة باليمن والتي تلقى رواجا واسعا ، وعزا عبدالله الآنسي المسئول مكتبة الجيل الجديد الإقبال على هذه الكتب لما لليمن من حضارة تاريخية عظيمة وأوضح أن أجزاء كتاب "نبلاء اليمن " الثلاثة قد نفذ منه لليوم 100 نسخة ومتوقع أن يباع منه لنهاية المعرض 500 نسخة، ويليه كتاب " تراجم القرن الثاني عشر " ومعجم البلدان والقبائل اليمنية ، ومن ضمن الكتب التي نفذت كتاب " الأعمال الروائية لعلي باكثير " وقد نفذت جميع النسخ . وذكر أن بعض الكتب قد أثر عليها شراء الجهات المؤسسية أو الحكومية لنسخها ككتاب " ضوء النهار – فقه المقارن "والذي اشترت الشئون الإسلامية منه 3000 نسخة. وأشار الآنسي إلى أن الكتب متنوعة مابين التاريخية ومقررات بعلم النفس والأدب والفقه. أما صاحب دار حضرموت للدراسات والنشر سالم عبدالله بن سلمان ، فقال إن الدار مهتمة بتاريخ حضرموت وبطباعة ونشر كل الكتب التي كتبت عن المدينة ، وأكثر الكتب مبيعا كتاب " معجم الأمثال لمحمد بامطرف ، والأصوات عند سيبويه ، وظاهرة النيابة ، وكتاب " الفكر والثقافة "والفرق والمذاهب بحضرموت ، وكتاب " بعيدا عن الشعر قريبا من النثر ". وأشار إلى أن اسعار الكتب معقولة مقارنة بتكاليف الطباعة والشحن ، وهذه السنة الرابعة لتواجدهم بالمعرض . أما دار خالد بن الوليد للنشر فذكر صاحبه عبدالرحمن الحزمي أن ديواني شعر للبردوني والمقالح أكثر الكتب مبيعا وكذلك كتاب "الأعمال القصصية الكاملة ليزيد دماج . وبين أن الدار تنشر الروايات الصغيرة "روايات الجيب " والتي تناسب جميع الفئات . من جانب آخر تتنافس ثلاث دور لبنانية على نسبة المبيعات في هذا العام وهي جداول وطوى والساقي حيث بدأت نسخ بعض الكتب لديها بالنفاذ في بدايات الأسبوع الأول لافتتاح المعرض ، وقد ذكر عادل الهوشان المسئول عن دار طوى للنشر بأن منشوراتها لهذا العام متنوعة مابين القصص والروايات والشعر والقراءات النقدية والفلسفية والتاريخية ، وبين أن الكتب الأكثر مبيعا جاء في المركز الأول "مذكرات منسية " لعبدالله بخيت والذي قاربت النسخة الأولى على النفاذ والتي يبلغ عدد نسخها مايقارب من 200 نسخة . وأضاف الهوشان أن رواية "حلم السلتي " ماريونا رغاس يوسا والتي هي أول رواية للكتاب بعد حصوله على جائزة نوبل للآداب ، وكتاب "هموم الضوء" لمحمد العلي ، ويليهم أخبار الفتنة الكبرى لحسام شحاته ، و "شغب" لفيصل العامر ، و"محاولة ثالثة " لمحمد الرطيان . وأشار الهوشان إلى أن عدد المؤلفين السعودين لهذا العام 20 مؤلفا سعوديا بينهم 4 مؤلفات سعوديات . بينما ذكر المسئول عن دار "جداول للنشر " محمد السيف أن كتاب (الدعوة الوهابية والمملكة العربية السعودية) للدكتور ديفيد كمنز، وبترجمة من الدكتور عبدالله إبراهيم العسكر، أستاذ التاريخ في جامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى قد نفذت الطبعة الأولى وهي مايقارب 600 نسخة ، وأوضح أن أكثر الكتب مبيعا لدى الدار كتاب تاريخ اليمامة لعبدالله عسكر ، والسلطان عبدالحميد ، وجدل السياسة والمعرفة ، وكتاب أفكار ممهدة لعلم الظاهرات . وأوضح السيف بأن روادالدار دائما مايطلبون كتب السياسة والدين والفكر والتاريخ والفلسفة . أما دار الساقي فتصدرت الروايات للمؤلفين السعودين الطليعة في نسبة المبيعات حيث ذكر المسئول عن "دار الساقي" أنيس الريس ،أن روايات عبده خال وهاني نقشبندي ومحمد حسن علوان ونور عبدالمجيد ، عليها طلب كثير سواء كانت رواياتهم الجديدة أو حتى القديمة ، وقد بيع من الروايات الجديدة مايقارب 400 نسخة لكل مؤلف. وأشار إلى أن الكتب الفلسفية والتاريخية والسير الروائية تنافس بمؤلفيها وبمضمونها الأدبي ، ومن ضمن الكتاب المطلوبين لدى الدار الطرابيشي ومحمد اوردان ،والنصوص التاريخية للسير "بجعات برية ، سيرة صينية يونغ سينغ ، وسيرة الملك سعود والأمير تشارز.