علق المستشار في مكتب وزير الدفاع، المتحدث باسم قوات التحالف اللواء ركن أحمد حسن عسيري على صورة الشابة اليمنية التي أهلكها الجوع والتي قدمتها له مذيعة شبكة "سي إن إن" كريستيان أمانبور خلال حوار أجرته الشبكة مع اللواء عسيري. ويظهر المقطع المذيعة كريستيان أمانبور وهي تقدم صورة لشابة يمنية (18 عاما) أضناها الجوع حتى أوشكت على الهلاك متسائلة إلى متى سيظل الحصار الحالي مفروضًا على اليمن في ظل ما تعانيه من نقص في الإمدادات الإنسانية وقيام البعض بالإتجار في الإمدادات القليلة التي تصل إلى هناك، ما أدى إلى معاناة الكثير من أهالي اليمن، مثل صاحبة الصورة، من المجاعات. لكن سارع اللواء عسيري على التعقيب على صورة الشابة اليمنية قائلا، "أؤكد لك أن هذه الصورة في الغالب هي لشابة يمنية مقيمة في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون". وقال عسيري إن الأزمة الحقيقية هي أن العالم تغافل تماما عن تعز ونسي أنها واقعة تحت حصار الحوثي ما أدى إلى معاناة أهلها من مثل هذه المجاعات. وتابع عسيري حديثه قائلا، "نحن نحارب في اليمن لكي نجب أهلها أن يكونوا نسخة من تلك الفتاة ولكي نمنحهم حقهم في أن يعيشوا بكرامة وأن يتمكنوا من التمتع بجميع حقوق المواطنة". وأكد عسري أن اليمن جرى اختطافه من قبل مجموعة من المجرمين الذين يريدون فرض هيمنتهم عليه مهما كان الثمن. وأضاف عسري أن وصول هذه الفتاة لهذه حالة ليس مسؤولية المملكة؛ ولكنها مسؤولية المجتمع الدولي غير المهتم بتقديم حل لأزمة اليمن. وقام عسيري من خلال البرنامج بمطالبة منظمات حقوق الإنسان بالذهاب لزيارة تعز؛ لكي يخففوا من معاناة تلك الفتاة وغيرها من أهل تعز. وقال عسيري إن المملكة على استعداد تام لاستقبال هذه المجموعات وتمكينهم من الدخول إلى تعز بدءا من الغد. وعاب اللواء عسري على المجتمع الدولي أنه يعمل على الحديث عن معاناة شعب اليمن وهم يقفون بعيدا عنها ولا يعلمون حقيقة ما يجري بداخلها. وفي نهاية الحلقة كشفت مذيعة شبكة سي إن إن كريستيان أمانبور أن الشبكة قامت بالبحث عن تلك الفتاة واكتشفت أنها من أهل قرية قريبة من تعز واقعة تحت حصار الحوثيين كما قال اللواء عسيري.