حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا الثلاثاء من مغبة "اجتياح" العراق، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى "تفكيك تركيا"، في أعقاب قيام أنقرة بنشر قوات على الحدود مع العراق. وأعلن مسؤولون عسكريون أتراك أن قافلة عسكرية تركية تضم حوالي ثلاثين آلية تنقل خصوصاً دبابات وقطع مدفعية كانت الثلاثاء في طريقها إلى منطقة قريبة من الحدود العراقية. وفي هذا السياق، قال العبادي خلال مؤتمر صحافي إن "لدينا خشية من أن يكون هناك خطوة متهورة" من جانب تركيا، مضيفاً "نتمنى ألا تحصل، ليس خوفاً منهم بل خوفاً من التداعيات". وتابع العبادي "لا نريد حرباً مع تركيا ولا نريد مواجهة مع تركيا، لكن إذا حصلت المواجهة فنحن مستعدون لها". وأكد رئيس الوزراء العراقي أن "أي اجتياح (تركي) للعراق سيؤدي إلى تفكيك تركيا"، لأن "ليس لدى تركيا القدرة على القتال خارج حدودها". من جهته وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه "ضعيف" بعدما حذر تركيا من مغبة اجتياح بلاده، ما يشكل فصلاً جديداً من التصعيد الكلامي بين أنقرةوبغداد. وكان العبادي حذر الثلاثاء من أن أي اجتياح تركي للعراق "سيؤدي إلى تفكيك تركيا" وذلك بعد ساعات على إرسال أنقرة دبابات إلى الحدود التركية- العراقية. وقال تشاوش أوغلو "إذا كنت بمثل هذه القوة، لماذا سلمت الموصل إلى منظمات إرهابية؟ لو كنت قوياً، لماذا سمحت لحزب العمال الكردستاني باحتلال أرضك منذ سنوات؟" وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول، "أنت لست قادراً حتى على محاربة منظمة إرهابية، أنت ضعيف. وبعد ذلك تحاول لعب دور الأقوياء". وتدهورت العلاقات بين أنقرةوبغداد في الأسابيع الماضية، حيث عبرت تركيا عن رغبة في إشراكها في الهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم داعش، وهو ما يرفضه العراق. وألمح القادة الأتراك إلى أنهم يمكن أن يتدخلوا في منطقة سنجار بشمال العراق، للحيلولة دون أن يتمركز فيها حزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمرداً دامياً ضد أنقرة منذ 1984. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن السبت، أن إجراءات ستتخذ في حال قامت قوات الحشد الشعبي التي تحاول دخول مدينة تلعفر "بنشر الرعب" في صفوف السكان التركمان في المنطقة.