طالبت الجلسة الختامية في منتدى حوار الطاقة 2016 بدعم وتبني طرق مختلفة في البحث العلمي وتعزيز ثقافة الابتكار وتوجيه الاستثمارات بمجال التقنية لدعم سبل التنمية الاقتصادية. وأكد المشاركون في المنتدى الذي عقد في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» بعنوان «التحولات في الطاقة والاقتصاد» أهمية مشاركة القطاع الخاص وتوجيه استثماراته في الطاقة والتقنية لتحقيق التحول الاقتصادي الذي تسعى إليه المملكة وفق رؤية السعودية 2030م، وهو ما يسعى إليه المركز، مشيرين إلى أن التجربة الصينية في إصلاح منظومة الطاقة في الصين والهند وتحقيق التحول الصناعي الاقتصادي، تعد من التجارب الثرية في مجال الطاقة، وهو ما يمكن لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاستفادة منه من خلال التعاون المشترك لتعزيز أمن الطاقة والوصول لمصادر طاقة مستدامة. وبحثت الجلسة أهمية تخطيط السياسات في قطاع النقل والعمل على الاستثمار في كفاءة الطاقة في هذا المجال، لأنه من أكثر القطاعات نمواً وزيادة و تأثيراً في البيئة، مطالبين بتركيز الدراسة في حفظ الطاقة وفي إمدادتها بما يتناسب مع ازدياد حجم الطلب العالمي باستمرار. وشدد المشاركون على ضرورة إيجاد جهة تشرف على تنمية المحتوى المحلي في المملكة، وإطلاق عدة برامج تركز على هذا المجال، مستشهدين ببرنامج «اكتفاء» التابع لشركة أرامكو السعودية ودوره في زيادة المحتوى المحلي في المملكة، حيث يهدف ليصل إلى 70% في 2021م، و يرفع من توظيف السعوديين في قطاع الغاز والطاقة. وعدوا الحديث عن وضع إجراءات لمواجهة التغير المناخي من القواعد الأساسية للنجاح في هذا المجال، وأن كل دولة عليها أن تضع أنموذجاً خاصاً بها وبالظروف الاجتماعية فيها، حيث لا توجد إجراءات أو خطة موحدة تناسب الدول كافة، مؤكدين أن الغاز من أفضل البدائل للطاقة، ولكنها مرتبطة بالسعر المناسب وسهولة التناول. وأعرب المشاركون عن ثقتهم في قدرات مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية ليكون من المراكز المهمة و المتقدمة في أبحاث الطاقة، وأن التعاون الدولي في مجال البحث العلمي في مجال الطاقة سيكون له دور في الوصول إلى رفاهية المجتمعات ودعم سبل التنمية المستدامة.