بحث خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني، عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وأوجه التعاون بين المملكة ومفوضية الاتحاد. واستقبل الملك سلمان، في مكتبه في قصر اليمامة أمس، موغيريني التي تشغل أيضاً منصب نائب رئيس المفوضية الأوروبية. حضر الاستقبال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور نزار بن عبيد مدني. كما حضره القائم بأعمال مندوبية الاتحاد الأوروبي، ألكسيس كونستونتوبولس، ونائبة رئيس الاتصالات الاستراتيجية في هيئة العمل الخارجي الأوروبي مستشارة الممثلة العليا، صابرينا بيلوسي، ونائب أمين عام الشؤون السياسية في هيئة العمل الخارجي الأوروبي، جان كريستوف، وعددٌ من المسؤولين. في السياق نفسه؛ بحث الوزير نزار مدني وموغيريني عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وأوجه التعاون بين المملكة ومفوضية الاتحاد الأوروبي. واستقبل مدني، في مكتبه في وزارة الخارجية أمس، موغيريني والوفد المرافق لها. واستقبل، في شأنٍ آخر، نائبة رئيس البرلمان الألماني الاتحادي (البوندستاغ)، كلاوديا روث، والوفد المرافق لها، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. إلى ذلك؛ أطلَع وزير الدولة للشؤون الخارجية رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية لدى المملكة على تفاصيل الاعتداء الأخير السافر من قِبَل الميليشيات الحوثية بإطلاقها صاروخاً باليستيّاً تجاه منطقة مكةالمكرمة الخميس الماضي. وشدد الوزير على شناعة ذلك الاعتداء وخطورته كونه كان يستهدف أهم وأشرف مقدسات المسلمين ومهبط وحيهم. ولدى استقباله رؤساء البعثات في مقر وزارة الخارجية أمس؛ وصف مدني الميليشيات الحوثية بأنها فئة باغية لم تراعِ ديناً ولا عرفاً ولم تحترم عهداً ولا ميثاقاً، مطالباً باسم حكومة المملكة الدول الإسلامية بالوقوف موقفاً حازماً وقويّاً تجاه الاعتداء والمعتدي ومن يقف وراءه من قوى البغي والشر. ورأى مدني في الاعتداء على مكةالمكرمة اعتداءً على كل مسلم وعلى كل بقعة من ديار المسلمين أينما كانت مما يستدعي وقوف كافة الدول الإسلامية متضامنةً في وجهه وتعبيرها عن ذلك بكل وضوح وحزم. بدوره؛ عبَّر عميد السلك الدبلوماسي لدى المملكة سفير جيبوتي، ضياء الدين بامخرمة، عن إدانة واستنكار سفراء الدول الإسلامية لهذا الاعتداء السافر والغاشم. وأوضح بامخرمة نيابةً عن السفراء أنهم عدّوا هذا الاعتداء موجَّهاً إلى كل الدول الإسلامية واستفزازاً لمشاعر المسلمين، مشيراً إلى تقدير السفراء والدول التي يمثلونها للجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة في سبيل رعاية وحماية وخدمة أشرف مقدسات المسلمين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.