كان الأديب والشاعر الكبير “كامل الشناوي” عندما أخبروه أن هناك مخبراً من المباحث يمشي وراءه مثل ظله يضحك ثم يقول “ما مباحث إلا بني آدم” على وزن “ما عفريت إلا بني آدم”، وكان يقول فيما يكتب: (كانت النكتة السلاح السري الفتاك الذي استخدمه المصريون في محاربة الغزاة والمحتلين، كانت النكتة هي الفدائي الجسور الذي استطاع أن يتسلل إلى قصور الحكام وحصون الطغاة)... - كان زيور باشا رئيساً للوزارة وكان ضخم الجثة، فوصفه «عبدالعزيز البشري» بأنه إذا ركب العربة لم يستطع أحد أن يعرف هل هو جالس إلى الشمال أم هو جالس إلى اليمين؟ وأنه كان يمشي في حديقة داره فتراهن اثنان من المارة هل هو يسير أمامهما أو هو متجه إليهما؟!. - كان مأمون الشناوي يتكلم عن سرعة تضخم حمادة الطرابلسي واطراد وزنه، فقال إنه كان يجلس معه فرآه «بيتخن»! - كان «حنفي محمود» وزيراً للمواصلات فسمع صوتاً عالياً يرتفع من الغرفة المجاورة لغرفته فاستدعى الساعي وسأله: إيه الزيطة دي؟ فقال له الساعي إن السكرتير يتكلم من الإسكندرية، فقال حنفي محمود: قل له بدل ما يزعّق كده.. يتكلم في التليفون!. - وكان حافظ إبراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان ودخل عليه عبدالعزيز البشري وبادره قائلاً: لقد رأيتك من بعيد فتصورتك (واحدة ست).. فقال حافظ إبراهيم: والله يظهر إن نظرنا ضعف، أنا كمان شفتك وإنت جاي افتكرتك (راجل)!. - وكان البشري وحافظ إبراهيم مدعوين إلى إحدى الحفلات، ودخل البشري على حافظ في غرفة النوم وطلب إليه أن يرتدي ملابسه فقال حافظ: «أنا لسه مغسلتش وشّي»، فقال له البشري: «وشك موش عاوز غسيل.. نفّضه كفاية»!. - بين الشخصيات التي لمعت في مجال النكتة ولم تكن لها صفة سياسية أو فكرية، المعلم دبشة الجزار والأسطى حسين الترزي، كان حسين يسير في الطريق على قدميه فلمحه أحد أصدقائه وكان يسوق عربته الخاصة ودعا حسين إلى الركوب معه ليوصله إلى المكان الذي يريده وكانت العربة قديمة.. فقال له حسين: ما أقدرش علشان مستعجل!، وزار دبشة إحدى الفنانات في دارها فوجد عندها رماناً وأبدى إعجابه بالرمان فقالت له: أفرط لك رمان يا دبشة؟ فقال لها: فرطي لي.. في عرضك!. - وقابل «سليمان نجيب» إحدى السيدات في ميدان سباق الخيل فسألها عن اسم الحصان الذى لعبت عليه، فقالت له: إذا قلت لك اسم الحصان فهل تشاركني عليه؟ فقال لها سليمان: أنا موش عاوز أشاركك.. أنا عاوز أشارك جوزك!. - وتعود «عبدالعزيز البشري» على أن يستخدم صيغاً مختلفة من القسم بالله فكان يقول مثلاً: أقسم بالله ثلاثاً.. وحق ذات الله العلية.. قسماً بذات العزة والجلال.. وكان إذا استعمل أحد هذه الأقسام في أول الليل ظل يستعمله إلى آخر الليل.. وفى إحدى الليالي لاحظ حافظ أن عبدالعزيز البشري استعمل كل صيغ القسم.. فسأله: إيه الحكاية؟ هوه مفيش «يمين» نوبتجي الليلة؟!.