نفَّذت حركة الشباب الصومالية أمس، هجومين استهدف الأول بشاحنة مفخخة معسكراً للقوة الإفريقية في الصومال وأدى الثاني إلى مقتل 12 شخصاً هم أحد عشر رجلاً وامرأة واحدة في فندق صغير في مانديرا شمال شرق كينيا. وقال مصدر أمني وشهود عيان إن عناصر من حركة الشباب هاجموا بشاحنة مفخخة موقعاً لقوة الاتحاد الإفريقي (أميصوم) في بلدويني في وسط البلاد. وقال المسؤول الأمني المحلي عبدالله إبراهيم «وقع هجوم انتحاري استهدف المعسكر الجيبوتي في غرب بلدويني». وأضاف «لا نملك مزيداً من التفاصيل في الوقت الحاضر، لكن المعلومات التي بحوزتنا تفيد أن انتحارياً استهدف المعسكر بسيارة محشوة بالمتفجرات». وتبنت حركة الشباب الهجوم على الموقع الإلكتروني التابع لإذاعتها «راديو الاندلس». وجاء الهجوم بعد تفجير استهدف فندقاً صغيراً في شمال شرق كينيا. حيث انفجرت «قنبلة يدوية الصنع» في فندق بيشارو الصغير في مانديرا. وقال الحاكم المكلف بالأمن في المنطقة الشمالية الشرقية محمود صالح إن «جزءاً من المبنى انهار مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الاقل». وأضاف أن «رجال أمن في دورية هرعوا فوراً إلى المكان وطوقوا المنطقة وبدأوا عمليات الإنقاذ»، موضحاً أنه «تم إجلاء كل نزلاء الفندق وخرج ستة أحياء من تحت الأنقاض حتى الآن». وتبنت حركة الشباب الهجوم على إذاعتها «راديو الأندلس» مؤكدة مقتل 15 شخصاً. ولكينيا حدود طويلة مع الصومال التي تشهد منذ نحو ثلاثة أشهر تزايداً في الهجمات التي تنسب إلى حركة الشباب. والهجوم هو الثاني في مانديرا خلال أقل من شهر. وفي مؤتمر صحفي دان حاكم منطقة مانديرا الذي كان محاطاً بعدد كبير من زملائه في المناطق الأخرى، معتبراً ما قامت به حركة الشباب عملاً شنيعاً. وتسعى حركة الشباب الإسلامية التي بايعت تنظيم القاعدة، إلى إسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية ومن قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم). ومنذ تدخلها العسكري في جنوبالصومال في 2011 للتصدي لحركة الشباب الإسلامية، كانت كينيا هدفاً لعدد كبير من الاعتداءات الدامية.