أشاد محكِّمون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم بأداء المشاركين وبأجواء التصفيات النهائية التي تجري حالياً في المسجد الحرام. ولاحظ عضو لجنة تحكيم التصفيات النهائية، الدكتور أمين فلاتة، أن التلاوات تزداد إتقاناً عاماً بعد الآخر. وقال: «لربما كان للجنة التصفيات الأوّلية دور كبير في هذا، فلا يرتقي إلى المسابقة في المسجد الحرام إلا من كان مؤهلاً ومتقناً للفرع الذي يشارك فيه». وأشار فلاتة إلى الأثر الإيجابي للتنافس بين جنبات المسجد الحرام على المتسابقين، مثنياً على ما قدموه من تلاوات عذبة خلال الدورة ال 38 للمسابقة التي تشمل الحفظ والتلاوة والتفسير. في السياق نفسه؛ أبدى عضو لجنة التحكيم، الشيخ محمد قيليج، ارتياحه لأجواء الهدوء والسكينة التي تسود بين المشاركين وهم يتنافسون في تلاوة القرآن وتجويده في رحاب المسجد الحرام. واعتبر قيليج، وهو تركي الجنسية، أن «أفضل الهدايا والعطايا للمشاركين هو إيجاد فرصة أداء عبادة لا تؤدَّى إلا بهذه الأراضي المقدسة، الأمر الذي يجعلهم يعودون إلى بلدانهم وهم في سرور وسعادة وبهجة تملأ قلوبهم». وعبَّر المحكِّم الإماراتي، الشيخ علي آل علي، عن مضمونٍ مماثل، إذ لاحظ الأثر الإيجابي لإقامة المسابقة في المسجد الحرام على المتسابق والمحكِّم، مثنياً على مستوى المتسابقين وما قدموه من أداءٍ في تلاوتهم. واعتبر آل علي أن روحانية المكان وقدسيته كانا سبباً يستحث الهمم ويوقد شمعة الحماس بين المتسابقين. إلى ذلك؛ نوَّه رئيس الأئمة في الجمعية الإسلامية في زغرب، الشيخ عزيز خليلي، بالمسابقة وجهود المملكة تجاه الأقليات المسلمة في أوروبا، معتبراً أنَّ المسابقات القرآنية تصنع قراءً متمرسين وحافظين ومجوِّدين للقرآن، و»هذا من فضل الله علينا ثم بجهود المملكة في دعم حفظة القرآن من الناشئة والشباب». ورأى خليلي، وهو أيضاً مدير مدرسة تحفيظ القرآن في العاصمة الكرواتية، أن مسابقة الملك عبدالعزيز فتحت المجال للاختلاط الاجتماعي والفكري بين المتسابقين؛ «إذ نرى اجتماعهم في أطهر بقاع الأرض مكةالمكرمة وهم يحملون رسالة قرآنية سامية».