تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أقيم أمس الأحد افتتاح فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والثلاثين التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمسجد الحرام بمكة المكرمة وتستمر سبعة أيام . وفي بداية الحفل ألقى فضيلة عميد كلية العلوم القرآنية بالجامعة الإسلامية رئيس لجنة التحكيم بالمسابقة الدكتور أحمد بن علي السديس كلمة نوه في مستهلها بما توليه الدولة منذ تأسيسها من اهتمام ورعاية بالقرآن الكريم وعلومه وأهله، والمناسبات ذات الصلة بكتاب الله عز وجل . وأشاد الدكتور السديس بتاريخ مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية وهي تقام هذا العام في دورتها الخامسة والثلاثين وما حققت من إنجازات ورعت من حافظين لكتاب الله أثمرت أئمة وعلماء في مختلف الدول . كما عبر عن شكره لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على جهودها المباركة والحثيثة في تنظيمها وإعدادها للمسابقات المحلية والدولية ممثلة بالأمانة العامة للمسابقة . وأوضح أن المسابقة تميزت بشمولها لعدد من الحفظة شاركوا من 61 دولة ، وتعددت مجالاتها فشملت بالإضافة إلى الحفظ كذلك التجويد وحسن الأداء والتلاوة ، والتفسير لمعاني كلمات القرآن الكريم . إثر ذلك استمعت اللجنة إلى عدد من تلاوات المتسابقين وهم كل من أرين إحسان ميولت بيلجر من تركيا وإيهاب طارق أحمد ملاط من لبنان وسامبا أحمد عثمان باري من مالي وأحمد علي خليل من تشاد ومحمد فضل الله أحمد عبدالله من السودان وأحمد عبدالحميد محمد من العراق و سويد بلال إسحق من ريونيون بفرنسا . وأوضح الأمين العام للمسابقة الدكتور منصور بن محمد السميح أن عدد المتسابقين المتأهلين للتصفيات النهائية بلغ 85 متسابقا بفروعها الخمسة حيث يتم الاستماع إلى التلاوات على مدى خمسة أيام عبر جلستين صباحية ومسائية ، مشيرا إلى أن الحفل الختامي سيكون يوم الأحد القادم بمشيئة الله . وقال : " إن المملكة العربية السعودية وهي تحتضن هذه المسابقة وتحتفي بهؤلاء الشباب الصفوة الذين رشحتهم دولهم حيث دعي 136 دولة لهذه المسابقة وتم قبول 61 دولة منها . ونوه الدكتور السميح بدعم ولاة الأمر ورعايتهم للمسابقة وعنايتهم بها وقال : وما هذه الجائزة إلا سلسلة من عطاءات الخير و الوفاء بهذا البلد وفقهم الله عز وجل الذين يولون جل اهتمامهم في العناية بالقرآن ونحن في مسابقة عظيمة وكبيرة عمرها مديد استفادت منها دول كثيرة وكبيرة ونحن نسر كثيراً عندما نرى هؤلاء الشباب وهم يحفظون القرآن الكريم ويتلونه ويرتلونه فقد رشحتهم دولهم وهم صفوة في بلادهم وهم سعداء كذلك أن يتنافسوا في المسجد الحرام وبين جنباته وهذه السنة الرابعة وهذه المسابقة تقام في المسجد الحرام وكل ذلك من أجل أن يرتبطوا ببيت الله الحرام وأن يرتبطوا بالمساجد وأن يكونوا بإذن الله قدوة صالحة في مجتمعاتهم.