قال مسؤولون أمريكيون إنه تم استهداف مدمرة تابعة للقوات البحرية الأمريكية أمس، في هجوم صاروخي فاشل من أراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، في ثالث هجوم من هذا القبيل يقع خلال الأيام الأخيرة. وقال مسؤول دفاعي نقلاً عن معلومات أولية إن عدة صواريخ أُطلقت على المدمرة ماسون أثناء إبحارها في المياه الدولية في البحرالأحمر، ولكن المدمرة استخدمت إجراءات مضادة للدفاع عن نفسها ولم تُصب. وقد يثير أحدث هجوم رداً انتقامياً آخر من الجيش الأمريكي الذي أطلق صواريخ كروز يوم الخميس على ثلاثة مواقع رادارية ساحلية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن رداً على هجومين صاروخيين فاشلين سابقين. وقال الأميرال جون ريتشاردسون قائد عمليات البحرية الأمريكية خلال تدشين سفينة في بالتيمور السبت إن «ماسون تعرضت على مايبدو من جديد لهجوم في البحر الأحمر ومرة أخرى من صواريخ كروز دفاعية ساحلية أُطلقت من ساحل اليمن». وقال مسؤول دفاعي أمريكي آخر تحدث شريطة عدم نشر اسمه «نقيم الموقف، كل سفننا وأطقمنا بخير ولم يصبهم أذى». ومثلت تلك الهجمات الصاروخية الأمريكية التي أجازها الرئيس باراك أوباما أول عمل عسكري أمريكي مباشر ضد أهداف يُشتبه بأنها تابعة للحوثيين في الصراع باليمن وأثارت تساؤلات بشأن احتمال حدوث مزيد من التصعيد. ونفت جماعة الحوثي الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن الهجومين الصاروخيين على ماسون وحذرت من أنها ستدافع أيضا عن نفسها. وشددت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الخميس على الطبيعة المحدودة للهجمات التي استهدفت أجهزة رادار تشك في أنها مكنت من إطلاق ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ على ماسون يومي الأحد والأربعاء. وقال بيتر كوك المتحدث باسم البنتاجون في ذلك الوقت إن الهجمات الأمريكية المضادة ليس لها صلة بالحرب الأهلية الأوسع في اليمن. وتقوم الولاياتالمتحدة حليف السعودية منذ فترة طويلة بإعادة تزويد الطائرات الحربية التابعة لتحالف تقوده السعودية بالوقود في الجو كما أنها تزود السعودية بأسلحة أمريكية.