أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أن التحديات السياسية والثقافية التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي، تتطلب التكامل على المستويين الإنساني والحضاري بنفس حجم الاهتمام بالتجهيزات الأمنية والعسكرية، والتحصين الثقافي والفكري مهم كالتحصين الأمني لاستقرار الدول وتقدم شعوبها واعتزازها بهويتها. مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رجل ثقافة ويعتد بالتاريخ ويردد دائماً أن الأمم التي تنسى تاريخها لن يكون لها مستقبل. وأكد في تصريح في ختام زيارته ووزراء السياحة بدول مجلس التعاون للمعرض السنوي الثاني للحرف والصناعات اليدوية للمجلس، في المتحف الوطني بالرياض بالتزامن مع اجتماع الدورة الثالثة لوزراء السياحة في الرياض، أمس الأول؛ أن الاهتمام بحماية المواقع التراثية والتاريخية في المملكة وتأهيلها تندرج تحت برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي يعد برنامجاً تاريخياً واجتماعياً واقتصادياً، وأُعلن عن تمويل المرحلة الأولى منه بأكثر من ثلاثة مليارات ريال حيث سيعيد الحياة لكثير من المواقع التي اندثرت أو بدأت في الاندثار، إضافة إلى 15 متحفاً رئيساً على مستوى المملكة منها متاحف التاريخ الإسلامي، والمتاحف الإقليمية في جميع مناطق المملكة. وأبان أن الحرف والصناعات اليدوية أصبحت قطاعاً اقتصادياً كبيراً، والمملكة اهتمت بهذا القطاع بأن أسست البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» وهو برنامج وطني تشترك فيه كثير من الوزارات وتديره الهيئة حيث حقق نتائج كبيرة في تنظيم وتطوير القطاع، مشيراً إلى أن عدداً من أكبر الفنادق وبموجب اتفاقيات التعاون التي وقعتها الهيئة مع عدد منها؛ سيستخدم قريباً المنتجات الحرفية ليس فقط في الديكورات والمفروشات وخدمات الغرف والأدوات التي يستخدمها النزلاء. واطلع رئيس الهيئة ورؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع على أركان المعرض الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلة بالبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع». وشاركت دول الخليج في المعرض بواقع ثلاثة حرفيين من كل دولة ليقدموا صورة عن التنوع والثراء بالحرف اليدوية في دول الخليج.