أبها – الحسن آل سيد القرني: الطالبات حاولن إحراق المبنى وقمن باستخراج خراطيم المياه فصل بعض الطالبات بسبب سوء السلوك رصدت عدسة «الشرق» عدداً من السلبيات داخل أروقة موقع كليتي التربية والآداب في جامعة الملك خالد يوم أمس، بعد أن تقمَّص المحرر دور «عامل نظافة» للوقوف ميدانياً على ما خلّفه التجمهر الذي حدث يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وشخَّص محرر «الشرق« على مواقع الأحداث ورصد عدداً من المخالفات التي خلفتها أحداث الأسبوع الماضي، بدءا بخراطيم المياه ومرورا بالعبث الخادش للحياء على جدران المبنى وداخل القاعات، إضافة إلى حجز الكراسي بالسلاسل، وانتهاء بتكسير زجاج البوفيه وتكسير الدواليب المخصصة لممتلكات الطالبات. تفتيش الطالبات وقالت عميدة كليتي الآداب والتربية للبنات بجامعة الملك خالد الدكتورة شنيفاء محمد القرني في اتصال هاتفي مع «الشرق» «بعد أحداث يوم الثلاثاء والاضطرار إلى إخلاء الكلية، بدأنا الإعداد ليوم الأربعاء، وقد طلبت الجهات ذات العلاقة بضرورة الوجود في موقع الكلية منذ الصباح الباكر، وإذا لم يحدث ذلك فسوف يتم إخلاء الحرم الجامعي مرة أخرى». وأضافت «وصلت للكلية منذ الساعة السابعة ووجدت الجهات ذات العلاقة في الموقع مما بعث في النفوس شيء من الاطمئنان، وبعد ذلك تم استقبال الباصات، وحيث إنه تكرر التهديد من قِبَل بعض الطالبات اللاتي يحضرن ومعهن سكاكين فقد تم الوقوف على تفتيش الطالبات ومن قِبَل مسؤولات الأمن وبإشراف مباشر مني ومن الوكيلات والإداريات، وتم إدخال الطالبات عبر مجموعات صغيرة حتى يتم التفتيش بطريقة سليمة، وبعد ذلك تم إغلاق الباب الرئيس وبدأ اليوم الجامعي. شرارة الأربعاء وتؤكد القرني قائلة «كنا قد رصدنا طالبة تقود التجمهر يوم الثلاثاء وجرى التحقق منها ومن هويتها الأكاديمية وبعد رصدها في الساحة وإبلاغ إحدى الطالبات عنها تسرعت إحدى منسوبات الأمن لجلبها إلى مكتبي رغم أنني أعطيت توجيهاتي بالتمهل في جلبها حتى لا يتنبه الجميع للأمر إلا أن مسؤولة الأمن قامت بالتصرف من ذاتها وجلبت الطالبة، وماهي إلا لحظات حتى قام الصياح والتجمهر من قبل الطالبات احتجاجا على استدعاء الطالبة رغم أننا لم نمسها بسوء، بل إنها كانت جالسة داخل مكتبي وتناولت الماء ومن ثم بدأت شرارة يوم الأربعاء». إحراق المبنى وأكملت القرني قائلة «أخذت الطالبات في إطلاق الصياح وتهشيم الزجاج وقمن باستخراج خراطيم المياه وفتح المياه في الساحة، كما قامت بعض الطالبات بفتح عدادات الكهرباء، ورش المياه داخلها؛ وذلك لإحراق المبنى إلا أننا تنبهنا للأمر وتم التوجيه بفصل التيار الكهربائي عن المبنى كاملا وظل مقطوعا حتى الساعة الثانية كما قامت الطالبات بالتعرض لمشرفات الأمن وتكسير البوفيه وإصدار صرخات وعمت الفوضى المكان، وبعد ذلك تدخلت الجهات ذات العلاقة وتم إخلاء المبنى، وسمع المسؤولون في الخارج مطالب الطالبات التى تركزت على جلب أجهزة الهاتف الذكية وتوفير الإنترنت وقد قمن بسرد المطالب بطريقة غير لائقة، وعند توجه الطالبات للباصات أخذن في الصياح والرقص أمام مرأى من الجميع في الموقع وبعض الطالبات بعد دخولهن للباصات قمن بالرقص والتطبيل وإخراج رؤوسهن من النوافذ في تصرفات لا تليق بطالبة جامعية عوضا عن انتمائها لأسر كريمة». شماعة للشغب وأكدت الدكتورة شنيفاء أن الكلية على طراز عالٍ، وأن قصة النظافة لم تكن إلا شماعة لإحداث التجمهر والشغب مبينة أن الكلية على درجة عالية من التطور، والمباني وفق أحدث التصاميم الأكاديمية، وقالت «سوء النظافة كان لتغطية الأحداث أمام الرأي العام ولا أنكر حدوث قصور يوم الأحد الذي سبق التجمهر ولكنه كان ظرفاً طارئاً ولا يرتقي لكل هذه الأحداث المؤسفة، وهناك طالبات لا يدخلن حتى المحاضرات وطوال اليوم في الساحة الداخلية، بل إنه تم ضبط طالبة في الفصل الماضي تأتي للكلية وتقعد طوال اليوم في الساحة الداخلية وتثير المشكلات والتجمهر، وبعد الكشف عن سجلها الأكاديمي اتضح أنه مطوي قيدها وأنها تحمل البطاقة الجامعية وتدخل بها، فالبطاقة الجامعية لا قيمة لها؛ حيث إنها تحمل اسم الطالبة وسنة الالتحاق بالكلية والرقم الأكاديمي ولا تحمل صورة الطالبة، إذاً لا قمية لها نهائيا». مثيرة التجمهر وذكرت العميدة أن مثيرة التجمهر والشغب تم التعرف على شخصيتها وسجلها الأكاديمي وتم الرفع بها إلى وكيل جامعة الملك خالد مع عدد من الطالبات مشيرة إلى أنها في المستوى السابع ولم يبقَ على تخرجها سوى فصل دراسي فقط. خدش الحياء وأشارت الدكتورة شنيفاء إلى أن ما يحدث عند باصات الطالبات وقت الانصراف شيء لا يمكن تصديقه ويخدش الحياء، ويمكن سؤال رجال الهيئة عن تلك الأحداث. بالإضافة إلى دخول الطالبات ب (بخاخات) للكتابة على الكراسي في الساحة الداخلية وكتابة الأسماء عليها وحجزها، وبعضهن قمن بجلب سلاسل لربطها مع بعض وحجز 12 مقعدا وطيِّها مع بعض وفرش المنطقة المتوسطة بينها، ومكتبي مليء بتلك السلاسل وأيضا قمن بالكتابة على أبواب دورات المياه. هجوم إعلامي وأبدت عميدة الكلية استغرابها من هجوم وسائل الإعلام على الكلية لمجرد أن طالبات ادعين أنهن لم يجدن كراسي للجلوس عليها وقالت «لنا عامان في هذا المبنى ولم يأتِ أي صحفي ليعرف إمكانات الكلية واحتياجاتها». وأكدت أن ماحدث تقف وراءه أيدٍ خفية، ومن المستحيل أنه حدث صدفة إطلاقا، فهو أمر مرتب له للإساءة لسمعة الكلية، وقالت «أنا أنتمي لوطن عظيم وأتعامل مع الطالبات وكأنهن بناتي، وأتمنى أن أوفر كل شيء للعملية التعليمية». واعترفت القرني أن هناك قصورا في الخدمات الطلابية وحول ماذكر أن أبواب العميدة مغلقة ولاتستقبل الطالبات قالت «هذا غير صحيح وكثير من الاتصالات تأتي لمكتبي ولا أجيب عليها لأني مع الطالبات في الفناء الخارجي. وأوضحت أن مشرفات الأمن العاملات بالكلية أعدادهن لاتتجاوز ال25 مشرفة وعدد الطالبات مايقارب ال 7000 طالبة، فأين النسبة والتناسب؟! فالعدد الموجود غير كافٍ إطلاقا وأحب أن أبين أمرا أن العاملات كمشرفات أمن لسن متخصصات في النواحي الأمنية، وإنما إداريات تم تكليفهن بالإشراف الأمني ولم يأخذن أية دورات . وأضافت قائلة «إن عددا كبيرا من الطالبات لديهم سلوكيات منحرفة وللأسف، ودورات المياه شاهدة على ذلك وتم فصل عدد من الطالبات في السنه الرابعة نظرا لسوء سلوكهن. استئناف الدراسة ونفت أن يكون هناك تعليق للدراسة من اليوم السبت وأوضحت قائلة «طلبت من إداراة الجامعة تعليق الدراسة ولكن بعد أن أخذ الموضوع منحنى آخر فستستمر الدراسة وبكل سلاسه بإذن الله ». خراطيم المياه التي استخدمتها الطالبات أثاث تم اتلافه من الطالبات صناديق حفظ الممتلكات ويظهر بها العبث قاعات طالها العبث تهشيم الزجاح الخاص بالوفيه
مصادر ل الشرق: فرق تحقيق نسائية لرصد المتورطات أبها – عبده الأسمري أكد مصدر رفيع المستوى ل»الشرق» أمس أن المباشرة الأولية لأحداث كليتي التربية والآداب كشفت في معاينتها الأولية عن خلل في العملية الانضباطية داخل الكلية وتمت مباشرة ميدانية لمباني الكليات. وأن اللجنة المشكلة تعكف على رفع تقريرها ومن المتوقع أن تنتهي من أعمالها نهاية الأسبوع الجاري وشملت التقارير رصدا ميدانيا للأحداث والأسباب وراءها، في حين أن الجامعة ستتلقى اليوم قائمة بأسماء قائدات التجمهر وأضافت المصادرأن هناك أولياء أمور سيتقدمون بشكاوى إلى إدارة الجامعة على خلفية ما حدث لبناتهن في حين أن هناك أنباء عن وجود لجنة تحقيق لاحقة من قبل إدارة الجامعة لرصد تداعيات ومسببات التجمهر وذلك لرفع تقرير من الجامعة إلى وزارة التعليم العالي وعلمت «الشرق» أن هناك فرق عمل نسائية ستباشر أعمالها لرفعها إلى اللجنة المشكلة من سمو أمير منطقة عسير وطلبت الجامعة من الكلية تقريرا مفصلا من المتوقع أن يطلع عليه صبيحة اليوم مدير جامعة الملك خالد عبدالله الراشد وسيتم مناقشة أوضاع الكلية من خلاله مع طلبات تخص القضايا المرصودة في الكلية خلال الأشهر الماضية . الراشد: الجامعة تتعرض لحملة إسقاط وتشويه .. ولا علم لي بالاستقالات أبها – سعيد آل ميلس أكد مدير جامعة الملك خالد معالي الدكتور عبدالله الراشد في تصريحات صحفية أمس إن ما حدث من بعض الطالبات لازال ظاهرا للعيان ويجب أن ينقل عبر وسائل الإعلام ولاينبغي السكوت عنه لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، مطالبا وسائل الإعلام بنقل الحقيقة كما هي. ونفى الراشد ردا على سؤال «الشرق» ما أثير أن 28 من أعضاء هيئة التدريس قد قدموا استقالاتهم احتجاجا على الأوضاع، حيث قال : «لاأعلم عن هذا الأمر ولم أسمع به إلا كما سمعتم ولم يصل لي أي شيء رسمي .» وأوضح أن الكراسي الموجودة حاليا في مواقع الاستراحة غير كافية للطالبات لأن ضعفها قد تم تكسيره بفعل الطالبات المتجمهرات، وإذا كان توفيرها بشكل أكبر سينهي المشكلة لامانع في ذلك. ولكن ما فاجأنا هو أن بعض الطالبات تستولي على بعض المقاعد وتقوم بوضع سلاسل عليها وتأجيرها لزميلاتها في تصرف غريب جدا . وأجاب الراشد على استفسار «الشرق» بشأن تذمر بعض الطالبات من عدم توفير أدوات الترفيه كمواقع للإنترنت وغيره بقوله: لايوجد لدينا خطوط منع في مثل هذه الأمور، وإذا ثبتت الحاجة لها سنوفرها ولايضيرنا شيء في ذلك. وحول ما أثير عن فصل إحدى الطالبات يوم الأربعاء الماضي قال : لم تفصل أي طالبة وأراهن على ذلك والذي حدث أن العميدة استدعت إحدى الطالبات ففهمت زميلاتها أن سبب الاستدعاء هو فصلها من الكلية، فثاروا دفاعا عنها .» وحول مأثير عن تراكم النفايات قال : « الشركة التي تعمل كمتعهد، واحدة من الشركات العملاقة في هذا المجال، وتقوم بعملها بشكل يومي، وعملها جيد كما ترون، ولكن هناك أعذار واهية يريد البعض إلصاقها بخلل في إدارة الجامعة».