شن الطيران الروسي والأسدي، غارات جوية على أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف الحلبي، بشكل ترافق مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف، بحسب ما أكد ناشطون وشبكة شام الإخبارية. وعاود الطيران استهداف ما تبقى من مستشفى الصاخور، متسبباً في استشهاد وإصابة عدد من العاملين في المشفى، الذين كانوا يحاولون إعادة صيانة المشفى بعد قصف قبل أيام وخرج عن الخدمة. وأكدت مصادر ميدانية أن الاستهداف تم لمبنى المشفى بشكل مباشر، مما إلى أدى إحداث ضرر كبير في البناء والمعدات التي كان من الممكن إعادة تأهليها ليعاود المشفى عمله، ومستفى الصاخور ثاني أكبر المستشفيات في حلب المحررة. واستشهد سبعة أشخاص من العاملين في المشفى، وجرح عدد آخر، وسط عدم وضوح حجم الخسائر البشرية نتيجة شدة وعنف الغارات التي استهدفت المشفى، ووجود عدد من الأشخاص تحت الأنقاض. وسبق أن استهدف مستشفى الصاخور قبل أيام بسلسلة من الغارات أدت إلى خروج المشفى عن الخدمة. وقال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف حي بعيدين بعدة صواريخ، سقطت على المنازل المدنية، خلفت ثلاثة شهداء كحصيلة أولية، وعدداً من الجرحى، تعمل فرق الدفاع المدني على نقلهم إلى المستشفيات. كما استهدف الطيران الحربي أحياء الكلاسة وبستان القصر وجسر الحج، وأيضا مدينة عندان، مخلفاً دماراً كبيراً في البنى السكنية، وعدداً من الجرحى في صفوف المدنيين. وتشهد مدينة حلب المحاصرة وريفها قصفاً جوياً مكثفاً من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، بشكل يومي، يستهدف جميع الأحياء المحررة، التي تواجه حصاراً خانقاً من قبل قوات الأسد وميليشيات إيران، وسط محاولات يومية للتضييق أكثر على المدينة بعمليات عسكرية للتقدم على جبهات عدة. كما صعد الطيران الحربي لقوات الأسد أمس، غاراته الجوية على بلدات الغوطة الشرقية والغربية بريف دمشق، بشكل عنيف، مستهدفاً الأحياء السكنية خلفت عشرات من الإصابات. وقال ناشطون، إن الطيران الحربي استهدف بشكل عنيف مدينة دوما بأكثر من 15 غارة جوية خلفت عديداً من الجرحى في صفوف المدنيين، كما تعرضت مدينة حرستا وبدة الريحان لقصف جوي مماثل، وسط حالة هلع في صفوف المدنيين. وشن الطيران الحربي أربع غارات بالصواريخ، على بلدة خان الشيح بالريف الغربي، أسفرت عن استشهاد مدنيين، وجرح ثمانية آخرين، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة الديرخبية، تزامناً مع قصفها بثلاث غارات من الطيران الحربي بشكل عنيف. وتشهد بلدات الغوطة الشرقية والغربية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق من القصف الجوي والصاروخي، يهدف إلى خلق حالة من الرعب والخوف بين المدنيين، ويضغط على الجهات العسكرية لقبول التفاوض والتسليم لاسيما في منطقة الغوطة الغربية.