استعرض وزير المالية، الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ونظيره التركي، ناجي إقبال، تجارب البلدين في الإصلاحات المالية وتحدياتها ونتائجها. كذلك؛ ناقش الوزيران، لدى لقائهما أمس، في مقر وزارة المالية في أنقرة، عدداً من المواضيع المتعلقة بالاستثمار في البلدين والاستثمارات المتبادلة بينهما. وأوضح الوزير العساف بعد اللقاء «هناك تحديث لبعض الأنظمة في تركيا قد لا يكون المستثمر السعودي على اطِّلاع بها»، داعياً نظيره التركي إلى زيارة الغرفة التجارية في المملكة للاطّلاع على الحوافز الضريبية وغيرها. ولفت العساف، في تصريحاتٍ له، إلى أهمية اطّلاع المستثمر التركي على تفاصيل «رؤية المملكة 2030» وبرنامج التحول الوطني والإصلاحات التي يشهدها الاقتصاد السعودي. وأشار إلى تطرق اللقاء مع إقبال إلى العلاقات الجمركية بين البلدين، مبيِّناً أنه دعا نظيره إلى زيارة المملكة واستكمال المواضيع المتعلقة بهذا الموضوع. وعدَّ العساف الاقتصادين السعودي والتركي الأكبر في المنطقة. وأرجع ذلك إلى ما يمتاز البلدان به من استقرار سياسي واقتصادي وأمني، عادَّاً هذا الأمر محفزاً وداعماً كبيراً لتعزيز التعاون بينهما حسب توجيهات القيادة في البلدين. في سياق متصل؛ استعرض العساف ونائب رئيس الوزراء التركي، محمد شمسك، العلاقات بين البلدين. وتبادلا، خلال لقاءٍ أمس في رئاسة الوزراء في أنقرة، الآراء فيما يتعلق بجدول أعمال اجتماع المؤسسات المالية الدولية المقرر انعقاده قريباً. ولفت العساف في تصريحٍ لاحق إلى مناقشة اللقاء جدول أعمال مجموعة الدول ال 20 نظراً لأن شمسك يمثل بلاده لدى المؤسسات المالية الدولية ومجموعة ال 20. ويأتي هذان اللقاءان لوزير المالية على هامش الزيارة الرسمية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، إلى الجمهورية التركية. وأوضح العساف أن زيارة ولي العهد تأتي استكمالاً لزيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤخراً إلى تركيا، مؤكداً استهداف الزيارات المتبادلة تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات.