أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أهمية تطوير التعاون مع وزارة الصحة في مجال سياحة الصحة والاستشفاء. وخلال لقاءٍ أمس في مقر الهيئة؛ استعرض الأمير سلطان ووزير الصحة، الدكتور توفيق الربيعة، مهام فريق التعاون في مجال سياحة الصحة، وبينها حصر 20 موقعاً استشفائياً طبيعياً في المملكة. وذكر الأمير سلطان أن سياحة الصحة والاستشفاء تعد أحد المسارات الأساسية لمبادرة «السعودية وجهة المسلمين» التي اعتُمِدَت ضمن مبادرات «السياحة والتراث الوطني» في برنامج التحول الوطني. وتستهدف «السعودية وجهة المسلمين» توفير فرص للاستشفاء والاستجمام وحضور المعارض والمؤتمرات أمام المسلمين القادمين إلى المملكة، إضافةً إلى هدفهم الرئيس وهو تأدية الشعائر. وعدَّ الأمير سلطان بن سلمان، في تصريحاتٍ على هامش اللقاء، السياحة الاستشفائية أحد أهم الأنماط السياحية التي تحقق عوائد اقتصادية عالية. وأشار إلى توفُّر كثير من المقومات الطبيعية والإمكانات الطبية العالية في المملكة، بما يساعد على نجاح هذا النمط من السياحة. وشدد الأمير سلطان على أهمية الإعداد لمسارات محددة لتطوير السياحة الاستشفائية بالتعاون مع القطاع الخاص وبالاستفادة من الدول المتطورة في هذا المجال. ولفت إلى أهمية قيام مشاريع استثمارية تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل، مثمِّناً اهتمام وزير الصحة بتطوير مجالات التعاون بين الهيئة والوزارة، اللتين ترتبطان باتفاقية تعاون تم توقيعها في ال 6 من ذي القعدة لعام 1436ه في مجال سياحة الصحة والاستشفاء وتعزيز التوعية الصحية في الفعاليات والمنشآت السياحية، وعددٍ من المجالات الأخرى. بدوره؛ رأى الدكتور الربيعة في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إحدى الجهات المتطورة، مبدياً اعتزازه بالتعاون معها منذ كان في وزارة التجارة. ونوَّه الربيعة، في تصريحاتٍ له، بتركيز الهيئة على الشراكة مع مختلف الجهات الحكومية. وأكد، في الوقت نفسه، اهتمام «الصحة» بتفعيل المبادرات والبرامج المشتركة مع الهيئة للنهوض بالسياحة الاستشفائية بالتعاون مع بيوت الخبرة الصحية المتخصصة. وتضمَّن اجتماع الأمير سلطان والربيعة عرضاً لأبرز المهام التي أنجزها فريق اتفاقية التعاون بين الهيئة والوزارة في مجال سياحة الصحة والاستشفاء. ومن هذه المهام عقد 60 اجتماعاً مع مسؤولين في منشآت طبية في الرياضوجدة والدمام بمشاركة منظمي رحلات سياحية؛ بهدف رفع قدرات الشركاء في هذه الصناعة. كما عقد الفريق 20 ورشة عمل متخصصة عن تطوير سياحة الاستشفاء والمستجدات فيها، وأعدَّ أيضاً قاعدة بيانات شمِلَت أكثر من 50 مركزاً استشفائياً في فنادق الخمس والأربع نجوم في المملكة، مع حصر المواقع الاستشفائية الطبيعية (العيون الحارة) في المملكة، التي بلغ عددها 20 موقعاً. في ذات السياق؛ نظَّم الفريق زيارة استطلاعية وورشة عمل لتطوير سياحة الاستشفاء في كل من منطقتي جازان والأحساء، واستضافَ رئيس الجمعية التركية لسياحة الاستشفاء الخبير في العيون الحارة، البروفيسور زكي كارقول، للمساهمة في تطوير هذه الصناعة في المملكة. في سياقٍ آخر؛ التقى الأمير سلطان بن سلمان أمس سفير إيطاليا، لوكا فيراري، وهنأه بمناسبة تعيينه سفيراً جديداً لبلاده لدى المملكة. وجرى خلال اللقاء بحث عددٍ من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. واستقبل الأمير سلطان، في لقاءٍ آخر، السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو؛ حيث تبادلا الأحاديث الودية حول العلاقات بين البلدين.