حمّل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، روسيا «المسؤولية عن تدهور الأوضاع في سوريا»، قائلًا «نظام بوتين لا يكتفي بمد المسدس إلى الأسد، بل إنه يطلق النار أيضاً». وأفاد جونسون، خلال استضافته، أمس، في برنامج «أندرو مار»، الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن «حلب تواجه وضعاً مأساوياً، والمدينة تتعرض لقصف وحشي». وأضاف جونسون: «يمكننا القول إن الغرب لم يبدِ رد فعل قابل للتطبيق منذ 2013»، محملاً روسيا مسؤولية إيصال الحرب في سوريا «إلى حالة رهيبة». وطالب جونسون بإجراء تحقيق حول ما إذا كان الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، في بلدة أورم الكبرى بريف حلب، يوم الإثنين 19 الشهر الجاري بعد انهيار الهدنة المزعومة والتي جاءت بناءً على اتفاق أمريكي روسي، حول إذا ما كان مقصوداً، مؤكداً أن الهجوم يُعد»جريمة حرب». وفي السياق نفسه قال الاتحاد الأوروبي إنّ تكثيف نظام الأسد وحلفاءه لغاراتهم على مدينة حلب ومحيطها خلال الأيام القليلة الماضية، واستهدافهم المدنيين القاطنين في تلك المناطق، «أمر لا يمكن قبوله أبداً، ومخالف للقوانين الدولية». وقال بيان مشترك للممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، وعضو إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية، كريستوف ستايلانديس، إن»الوضع في حلب تدهور سريعاً خلال اليومين الماضيين وبشكل دراماتيكي»، لافتاً إلى أنّ تعرض المدنيين والأبرياء للقصف العنيف دون تمييز، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية يُعد مخالفاً للقوانين الدولية. واعتبر البيان أنّ ما يتعرض له المدنيون في حلب، بمنزلة حملة ضدّ الإنسانية جمعاء، داعياً في هذا الخصوص كافة الدول المؤثّرة على النظام والمعارضة، إلى بذل مزيد من الجهد والضغط على الطرفين لوقف هجماتهما. كما وجه المسؤولان نداءً، دعا فيه كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات بإشراف الأممالمتحدة، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي سيقيّم التدابير الإضافية لاستئناف محادثات السلام بين الأطراف السورية.