وصف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الوضع الحالي في سوريا أمس، بأنه «مروع» وجدد موقف بلاده بضرروة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة قائلاً إن جميع القوى الغربية متفقة على ذلك. وقال جونسون أحد أبرز المروجين لحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي تقلد المنصب ضمن حكومة رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي إن سوريا بأكملها تواجه كارثة إنسانية، مطالباً روسيا باستخدام نفوذها على الأسد لإنهاء القتال. ودعا جونسون روسيا إلى استخدام «قدرتها الفريدة» لوقف الصراع السوري عبر إقناع الرئيس بشار الأسد بوضع حد للقتال الذي دمر البلاد على مدى خمس سنوات. وقال جونسون في مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جون كيري إن «روسيا على وجه الخصوص تملك قدرة فريدة على إقناع نظام الأسد بإنهاء المذبحة والعودة إلى طاولة المفاوضات.» ووصف جونسون الوضع الحالي في سوريا بأنه «مروع»، مشيراً إلى أن البلاد تواجه «كارثة إنسانية رهيبة». واجتمع جونسون مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي في لندن لمناقشة الصراع الذي يعصف بسوريا منذ خمس سنوات والذي أدى إلى صعود تنظيم داعش واستقطب قوى إقليمية وقوى كبرى وأوجد أسوأ أزمة لاجئين في العالم. ووفقاً لتعليقات نشرها مكتبه قبل الاجتماع، قال جونسون «سأكون واضحاً في التعبير عن رأيي بأن معاناة الشعب السوري لن تنتهي ما بقي الأسد في السلطة. يجب على المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا أن يكون متحداً في هذا.» واجتمع جونسون أيضاً مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس. وفي يونيو قالت مصادر على دراية بتفكير الكرملين إن روسيا لن تشجع على رحيل الأسد إلا عندما تكون واثقة من أن تغييرالزعامة لن يؤدي إلى انهيار الحكومة السورية. وإنهارت الجولة السابقة من المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة في نهاية أبريل مع تصعيد قوات الأسد مدعومة بضربات جوية روسية هجوماً على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب الشمالية. ومتحدثاً في ديسمبر الماضي قبل تعيينه دعا جونسون إلى أن تنحي بريطانيا جانباً «عقلية الحرب الباردة» عند التعامل مع روسيا بشأن سوريا.