نوَّه خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، بمواقف خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، ووصفها المشرفة، معتبراً إياها امتداداً لمواقف مشرفة أرسى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- قواعدها. وثمَّن سلامة حرص القيادة السعودية على دعم قضية فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى. وأشار إلى وفائها بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها تجاه قضية العرب والمسلمين الأولى. وقال في تصريحٍ أمس «وما ذلك إلا استمرار لدور المملكة التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني سياسياً ومادياً وفي جميع المحافل العربية والإسلامية والدولية، وما تكرُّم خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- باستضافة ألف حاج فلسطيني من ذوي الشهداء لأداء فريضة الحج سنوياً عنَّا ببعيد». ولاحظ خطيب الأقصى أن هذه المواقف المشرفة والداعمة من خادم الحرمين الشريفين تُساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وسعيه لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، موضحاً «الشعب الفلسطيني سيحفظ هذه المواقف الأصيلة في ذاكرة الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، وستظل منقوشة في تاريخ الشعب الفلسطيني»، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ المملكة ويديم عليها نعمة الأمن والإيمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين. وهنَّأ الشيخ سلامة المملكة بذكرى يومها الوطني، رافعاً التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين وولي عهده وولي ولي العهد والشعب السعودي. وأشاد سلامة، وهو أيضاً النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وعضو المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي، بالإنجازات التي حققتها المملكة اقتصادياً وتعليمياً واجتماعياً منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز- رحمه الله- مروراً بأبنائه البررة- رحمهم الله- وصولاً إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز. وتطرق خطيب الأقصى إلى الأماكن المقدسة، وقال إن الله امتنَّ على ملوك المملكة بخدمتها، فنالوا شرف خدمتها وتحسينها. وثمَّن سلامة ما تنفذه المملكة من مشاريع للتوسعة في الحرمين الشريفين والمشاعر، مشيراً إلى أكبر توسعتين في المسجدين الحرام والنبوي ومشروع تطوير جسر الجمرات وقطار المشاعر إضافةً إلى مشروعي إعمار مكةالمكرمة والمدينة المنورة.