وصف أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، طريق الملك عبدالله بمدينة بريدة بأنه من الطرق المحورية، حيث تبلغ تكلفته 3 مليارات و400 مليون ريال، ويخترق مدينة بريدة ومحافظتي عنيزة والمذنب، ويصل طوله إلى أكثر من 92 كيلو مترا، مشيراً إلى أن العمل يسير بشكل متميز جداً، أنجز فيه غالبية الطريق، وهذا يدل دلالة قاطعة بأن جميع المشاريع بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، على خطى مدروسة وتسير بشكل منتظم، وليس هناك أي عوائق. جاء ذلك في كلمة له خلال تفقده، أمس، سير العمل في مشروع طريق الملك عبدالله بمدينة بريدة، يرافقه وكيل الإمارة عبدالعزيز الحميدان، وأمين المنطقة المهندس صالح الأحمد، ومدير إدارة الطرق المهندس محمد الشمري، وعدد من أعضاء اللجنة الميدانية لمتابعة المشاريع، والمجلس البلدي لمدينة بريدة. واطلع الأمير فيصل بن مشعل على الأجزاء التي جرى تنفيذها من الطريق والمواقع الجاري العمل بها، الذي يتم تنفيذه من قبل أمانة القصيم والإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة، حيث ناقش الآليات والمهام الكفيلة بتسريع تنفيذ العمل وإتمامه في وقته المحدد بدقة في المواصفات وجودة في التنفيذ، ثم بدأ جولته من تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الرياض – القصيم السريع وانتهاء بطريق حائل القديم، وشاهد عرضاً مرئياً معداً من قبل الأمانة يوضح تقدم العمل بالمشروع بالأرقام ونسب الإنجاز لكل موقع من المواقع التي تشمل أكثر من 12 موقعاً وتنفيذ 8 كباري ونفق وأكثر من 12 مقاولاً من كبريات الشركات المؤهلة لتنفيذ الأعمال الخرسانية والإسفلتية للطرق، حيث يمثل طريق الملك عبدالله محوراً مهماً للحركة المرورية والنقل من خلال الأجزاء التي تم فتحها للحركة التي تمثل 70% من الطريق، وبعد اكتماله سيُصبِح محوراً مهماً للنقل بمنطقة القصيم يربط مدينة بريدة بمحافظتي عنيزة والمذنب، كما اطلع على العوائق التي تقف دون اكتمال بعض أجزاء الطريق. وأشاد بجهود أمانة القصيم، وإدارة الطرق والنقل على الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، من خلال شراكتها الحقيقية فيما بينها، ومع المقاولين الذين يعملون باستمرار لكي لا يتوقف العمل، لافتاً إلى أن إحدى المزايا المهمة بالمنطقة التنسيق والتعاون المستمر بين القطاعات الحكومية، والقطاع الخاص. وقدم الأمير فيصل بن مشعل شكره لأبناء الشيخ محمد السعوي على تعاونهم في فتح الطريق من الجهة الشمالية عند الدائري الشمالي، لربط الوصلة ما بين الطريق وطريق الأمير نايف شمالاً، ليكون ميسراً للحركة المرورية لمدينة بريدة، كونه طريقاً محورياً موصلاً إلى المحافظات الجنوبية بالمنطقة، وسيحدث نقلة نوعية للنقل، مبينا أن المنطقة تحظى بشبكة طرق على أعلى مستوى، ووجه باستمرار عقد الاجتماعات فيما بين الجهات المعنية للمشروع لتسهيل أي عقبات ممكن أن تعترض عملية سير العمل بالمشروع. وشدد أمير القصيم على أنه سيقوم بجولات أخرى مقبلة، لتفقد كل ما يسهم في دفع عجلة التنمية للأمام، داعياً المجالس البلدية أن يكون لها دور تفاعلي مع الجهات الحكومية، لتسهيل أي عوائق قد تعترض المشاريع، مبدياً سعادته بما شاهده من إنجاز في العمل بالمشروع، متوقعاً أن لا يتجاوز العمل بالمشروع لأكثر من سنتين ويتم الانتهاء منه، ليكون مهيئاً للحركة المرورية والنقلة النوعية التي سيحدثها من الانتقال من اتجاه الشمال إلى الجنوب والعكس. وتمنى من الجميع أن يطلعوا على الجهد المقدم، وما توليه الدولة المباركة تجاه هذه المشاريع العملاقة لتكون إضافة للتنمية بالمنطقة، سائلا الله تعالى أن يديم على هذه البلاد عزها وأمنها وأمانها واستقرارها، وأن يحفظ قيادتها وشعبها، وأن ينصر جنودها على الحد الجنوبي.