تنتظر مدينة بريدة مشروع طريق الملك عبدالله الذي يربط شمالها بجنوبها بشكل حر، و الذي تعمل على تنفيذه أمانة منطقة القصيم بشراكة مع الإدارة العامة للطرق و النقل بالمنطقة، و يجري العمل حالياً بشكل موسع العمليات الإنشائية و نزع الملكيات التي تعترض مسار الطريق ، و تنفيذ مجموعة من التقاطعات مع الطرق الرئيسية ، و يعتبر مشروع طريق الملك عبدالله حل استباقي و مشروع لاستشراف المستقبل لمدينة بريدة ، حيث بدأت أمانة القصيم دراسة الطريق منذ عام 1425ه و بمشاركة فاعلة من مجلسها البلدي ، و كان في ذلك الوقت أشبه بالحلم بعيد المنال ، حيث أنه يخترق أحياء قائمة و يتقاطع مع طرق رئيسة و لم يكن بدون توفيق الله عزوجل ثم طموح و رؤية المخلصين طرحه كهدف للتنفيذ ، و من المتوقع أن يكون المشروع بعد اكتماله شريان الحركة الرئيس في اتجاه (جنوب – شمال) مدينة بريدة كما أن امتداده جنوباً إلى محافظتي عنيزة و المذنب حتى يرتبط بطريق (المذنب – ساجر) سيكون محور لحواضر منطقة القصيم الكبرى إلى أن يرتبط امتداده الشمالي بطريق (بريدة – حائل) القديم. من جهة صرح أمين منطقة القصيم بالإنابة المهندس صالح بن أحمد الأحمد أن مشروع طريق الملك عبدالله هو أحد أهم المشاريع التي تعمل الأمانة على تنفيذها بل هو أكبر مشروع ينفذ بالمدينة منذ تأسيسها من ناحية المردود الاقتصادي و البيئي و المروري و كذلك التكاليف ، و يتجاوز طوله 25 كم و تتقاسم الأمانة مع وزارة النقل مهام تنفيذه حيث تعمل الأمانة على 18 كم من الطريق و يشتمل على عدد 8 تقاطعات تخص الأمانة تم ترسيتها بحمد الله . و أوضح المهندس الأحمد بأن الطريق مقسم إلى أجزاء و تتفاوت نسبة الإنجاز من قسم لآخر نظراً لطبيعة العمل و الظروف المحيطة إلا أن المشروع بشكل عام يسير وفق الخطة المرسومة له حيث أنهت الأمانة جزء كبير من الطريق من جهة الجنوب بطول تجاوز 6 كم و هو الآن جاهز بنسبة 98% كما يتم العمل حالياً بتقاطع الطريق مع شارع التغيرة و تجاوز نسبة المنجز إلى 45% و بحمد الله تم اعتماد 20 مليون هذا العام لاستكماله ، و أوضح الأحمد بأن المراحل الإنشائية لتقاطع الطريق مع طريق النهضة انتهت بنسبة 85% و من المتوقع أن تنتهي خلال الستة الأشهر القادمة ، و يجري العمل الآن بشكل مستمر على إزالة المباني التي تم نزع ملكيتها في حي المطار القديم بالإضافة إلى استكمال إجراءات نزع الملكيات بمواقع مختلفة في المشروع التي يتطلب نزع ملكياتها بأجزاء كبيرة لتحرير المسار جهود و تكاليف مالية كبيرة لم تبخل بها الدولة أيدها الله. و أشار المهندس صالح الأحمد بأن الأمانة أنهت الأعمال التصميمية لتقاطع الطريق مع طريق الملك خالد و طريق الملك فيصل، يرافق هذه الأعمال جملة كبيرة جداً من الأعمال أهمها أعمال نقل الخدمات المتعلقة بالماء و الهاتف و الكهرباء و الصرف و غيرها و التي تستهلك تقريباً 35% من مدة المشروع نظراً لارتباطها مع جهات خدمية أخرى بالإضافة إلى أعمال تصريف السيول و الإجراءات الكبيرة الغير مشاهدة و التي تستهلك جهود و أوقات كبيرة قد لا يتمكن المواطن العادي من رصدها ، و في ختام تصريحه أكد المهندس الأحمد أن فريق عمل المشروع يعمل بشكل مستمر و مكثف لإنجاز الطريق الذي من المؤمل أن يكون إضافة كبيرة للمدينة و أحد الحلول الإستراتجية للحركة المرورية و التنموية.