سد محتجون طريقاً سريعاً واشتبكوا مع الشرطة في مدينة تشارلوت بولاية نورث كارولاينا الأمريكية في وقت مبكر صباح أمس، بعدما قتلت الشرطة بالرصاص رجلاً أسود (43 عاماً) قالت إنه كان مسلحاً. وذكرت الشرطة أن الحادث وقع عندما اقترب أفرادها من الرجل في مرأب للسيارات داخل مجمع سكني. وذكرت الشرطة ووسائل إعلام محلية ومواقع للتواصل الاجتماعي، أن نحو 12 شرطياً وعدداً من المحتجين أصيبوا بجروح أثناء الاحتجاج الذي استمر ساعات على قتل رجل شرطة لكيث لامونت سكوت مساء الثلاثاء. وذكر مكتب تابع لشبكة «أيه.بي.سي» في تشارلوت أن محتجين تجمعوا في وقت مبكر من يوم أمس وأغلقوا طريقاً سريعاً حيث سرقوا صناديق من شاحنات وأشعلوا حرائق قبل أن تستخدم الشرطة قنابل صوت لتفريق الحشد الغاضب. وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية أن مجموعة من المحتجين حاولت بعد ذلك اقتحام متجر وولمارت قبل أن تصل الشرطة وتحرس مدخله الرئيس. ودعت جنيفر روبرتس رئيسة بلدية تشارلوت إلى الهدوء وقالت «المجتمع (المحلي) يستحق إجابات على أسئلته وسيفتح تحقيقا شاملا». وأضافت «أنا أيضا أريد إجابات». وذكرت إدارة الشرطة في بيان أن الشرطي برينتلي فينسون أطلق النار من سلاحه فأصاب سكوت «الذي شكل تهديداً خطيراً وشيكاً على حياة رجال الشرطة». وأوضحت الإدارة أن فينسون الذي التحق بالعمل في شرطة تشارلوت في يوليو 2014 أسود. ومنحت الإدارة فينسون إجازة إدارية مدفوعة الأجر بعد الحادث. يأتي الحادث وسط جدل وطني ساخن بشأن استخدام الشرطة للقوة المفرطة خاصة ضد الرجال من السود. ولم تفصح الشرطة عما إذا كان سكوت هو المشتبه به الذي كانت تبحث عنه في المجمع السكني. وقال تلفزيون دبليو.اس.أو.سي إنه ليس المشتبه به. وشكك المحتجون وأسرة سكوت في أنه كان مسلحاً. وقال بعض أفراد أسرته للصحفيين إن سكوت كان يحمل كتاباً وينتظر ابنه العائد من المدرسة. وذكرت شرطة تشارلوت على تويتر أن نحو 10 من أفرادها أصيبوا في احتجاجات الليلة الماضية.