قتل فتى أسود برصاص شرطي في بلدة بيركيلي، قرب فيرغسون في ولاية ميسوري الأميركية التي شهدت توترات عرقية بعد أن قتل شرطي أبيض فتى أسود أعزل، ممّا أدى الى احتجاجات امتدت إلى جميع أنحاء الولاياتالمتحدة. وقالت شرطة مقاطعة سانت لويس في بيان أن شرطياً من مدينة بيركلي "أطلق النار عدة مرات" بعد أن "سحب الرجل مسدساً ووجهه باتجاه" الشرطي. ووقع إطلاق النار ليل الثلثاء في محطة وقود بينما كان الشرطي يقوم بدورية روتينية. وقال الناطق باسم الشرطة بريان شيلمان إن الشرطي خرج من سيارته واقترب من رجلين في محطة الوقود عندما سحب أحدهما مسدساً. وأضاف: "خوفاً على حياته، قام الشرطي من بيركلي بإطلاق النار عدة مرات وأصاب الهدف بجروح قاتلة". وأوضحت الشرطة في وقت مبكر الأربعاء، أنها غير قادرة على تحديد هوية الرجل وبأن المشتبه الثاني هرب ولم يتم اعتقاله. وأكدت السلطات أنها عثرت على مسدس في موقع الحادث وأنها فتحت تحقيقاً في الموضوع. وذكرت قناة "كي أم أو في" التلفزيونية المحلية، أن عشرات من السكان الغاضبين واجهوا عشرة رجال شرطة في موقع الحادث وهم يصرخون. وقالت والدة الفتى الذي قتل، أنطونيو مارتن والذي بلغ 18 سنة في أيلول (سبتمبر) الماضي، إن إبنها ذهب لرؤية صديقته وكان برفقتها طوال الوقت وإن الفتاة اتصلت بها لتخبرها عن وقوع الحادثة، وفق ما نقلت قناة "سي أن أن" الأميركية. ويأتي هذا الحادث في غمرة احتجاجات وتوترات عرقية تشهدها مدن أميركية عدة ضد تعامل الشرطة الأميركية مع السود.