سَخِر ناشطون ومثقفون عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من خطاب عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات حين دعا المواطنين للقيام بحملة تبرعات لإنقاذ البنك المركزي بعد قرار نقله إلى عدن. وتحوَّل إلى مادة للسخرية والتهكم، واعتبر ناشطون أن الحوثي تحوَّل إلى «شحات» من الشعب اليمني يطلب منهم دعم البنك اليمني بعد أن حكم على شعب كامل بالموت منذ سيطرته على العاصمة صنعاء 2014 واحتلاله المؤسسات الحكومية بقوة السلاح. وتنبأ آخرون بأنها نهاية الحوثي الذي وصل إلى مرحلة في عجزه عن مواجهة العوائق المالية، مؤكدين أنهم لن يستطيعوا الآن أن يصمدوا مدة أكثر أمام إفلاس تحول خطاب زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي الأخير، في مواقع التواصل الاجتماعي. واتَّسمت الردود والتعليقات في الغالب بالسخرية والتهكم على خطاب الحوثي ومحتواه، في دعوته إلى حملة شعبية لدعم البنك المركزي اليمني والتبرع للبنك بمبالغ بسيطة حتى لو بخمسين ريالاً. بحسب ما نقل موقع المشهد اليمني الإخباري. الإعلامي محمد الربع معد ومقدم البرنامج التليفزيوني الشهير «عاكس خط»، قال: «الرجال مش فاهم الفرق بين بنك الدم والبنك المركزي!! قال أدعوا المواطنين الإسراع إلى التبرع للبنك المركزي!! لو قال يفتحو لهم حسابات بنكية أو يضعوا وديعات بنكية، لكن تبرعات وصدقات للبنك المركزي ما قد حصلت، وبكم قال ب50 ريال». وأضاف الربع: «يعني ايش با تقولوا للناس.. أخي العاطل عن العمل نرجو منك التبرع للبنك المركزي، من أجل سداد رواتب اللي معاهم عمل». وقال الكاتب والباحث السياسي الدكتور محمد جميح في منشور بعنوان «ما كفتك السرقة جربت «الشحتة»: «الأحمق المطاع» عبدالملك الحوثي يشحت الشعب اليمني الذي ظلت جماعته تسرق أمواله، منذ سيطرتها على البنك المركزي اليمني، يشحت خمسين ريالاً على كل يمني لدعم البنك! طيب وأين قيمة الحجارة التي وعدت ببيعها لدعم الاقتصاد يا صاحب اختراع «الخيارات الاستراتيجية»؟ أما الصحفي يحيى الثلايا، فقد كتب في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: قبل عامين من اليوم بالتمام كان عبدالملك الحوثي يلقي خطاب النصر، كان قد استباح بعصاباته صنعاء وكانت اليمن تمر بأبشع وأقسى ليلة تعرفها طيلة 50 عاماً. وأضاف الثلايا «كان رئيس الدولة وقادتها وقيادات الأحزاب السياسية في مثل هذا اليوم قبل عامين تحت الأسر على يد عصابات طائشة يوقِّعون راغمين بمباركة دولية على أقبح وثيقة سُميت اتفاق السلم والشراكة». وتابع «ولم يكتفِ الحوثي بكل ذلك، بل انقلب على وثيقته وعلى ما طالب به تحت تأثير نشوة الانتصار، واليوم يظهر الحوثي في خطاب بالمناسبة التي أنجزها، ليقول بلهجة لص ذليل: يا يمنيين.. يا أسخياء.. يا كرماء.. ادعمونا ولو بخمسين ريالاً، وبعد سنتين أصبحت كل اليمن تكرههم وصنعاء لم تعد حالتها اليوم كتلك التي كانت قبل عامين، فقد أصبحت تمقته وتحتقره وتنتظر لحظة الخلاص. وبدت الروائية والكاتبة والصحافية بشرى المقطرى أكثر سخرية، وكتبت على صفحتها في «فيسبوك»: «إعلان للمواطنين في صنعاء.. لا تخرج إلى الشارع إلا بعد أن تخبئ الخمسين ريال حقك في البيت، المليشيات تقفش الي في جيبه خمسين». أما الشاعرة والناشطة الحقوقية البارزة سماح الشغدري، فكتبت: «حتى الشحاتين في الجولات ما عد بيتنازلوش يطلبوا خمسين ريال قد بيقلك اديلي قيمة زبادي التغدا والزبادي كما تعلموا قدو بميتين وعشرين ريال، وعبده الحوثي نهب دولة السنة الأولى والسنة الثانية قام يفعل خطبة يفرق له الشعب من خمسين خمسين وحميت السلمية أبو بازوكة وأخرتها وعلى خمسين يارعوي».