* هو السبب الأكثر شيوعا للخرف. يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية. مرض الزهايمر عبارة عن ضمور في خلايا المخ السليمة يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة والقدرات العقلية/ الذهنية. ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر. نحو 5% من الناس في سن 65 – 74 عاما يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الأشخاص الذين هم في سن ال85 عاما وما فوق تصل إلى نحو 50%. على الرغم من أنّ الخرف يصيب المسنين بالدرجة الأولى؛ فإنّه لا يُعتبر جزءاً طبيعياً من الشيخوخة. هناك؛ في جميع أنحاء العالم، نحو 47.5 مليون من المصابين بالخرف ويشهد كل عام حدوث 7.7 مليون حالة جديدة من هذا المرض. يُعد مرض الزهايمر أكثر أسباب الخرف شيوعا، ومن المحتمل أنّه يسهم في حدوث 60% إلى 70% من الحالات. في المرحلة الأولى من الزهايمر يظهر فقدان طفيف للذاكرة وحالات من الارتباك والتشوش، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضرر مستديم لا يمكن إصلاحه في قدرات المريض العقلية، كما يقضي على قدراته على التذكر والتفكير المنطقي والتعلم والتخيل. كل شخص يجد صعوبة في تذكر بعض الأشياء. من الطبيعي أن تنسى أين وضعت مفاتيح سيارتك، أو أسماء أشخاص نادرا ما تلتقي بهم. لكن مشكلات الذاكرة لدى مرضى الزهايمر تشتد وتتفاقم. - يكررون نفس الجمل والكلمات. – ينسون محادثات أو مواعيد. – يضعون أشياء في غير مكانها الصحيح، بل وفي أماكن غير منطقية إطلاقا. – ينسون أسماء أبناء عائلاتهم وأسماء أغراض يستعملونها يوميا. – مشكلات في التفكير المجرد. – في بدايات المرض، قد لا يستطيع مرضى الزهايمر المحافظة على موازنتهم المالية، وهي مشكلة قد تتطور إلى صعوبة في معرفة وتحديد الأرقام والتعامل بها. – صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة أو المناسبة. – القدرة على إيجاد الكلمة الصحيحة، أو حتى متابعة محادثة ما، تصبح في بعض الأحيان مهمة جدية، بل تحدٍ بالنسبة لمرضى الزهايمر. وفي النهاية تضعف أيضا قدرتهم على القراءة والكتابة. – مشكلات في القدرة على تحديد المكان – فقدان الإحساس بالوقت، حتى أن مرضى الزهايمر قد «يضيعون» في منطقة معروفة ومألوفةز – فقدان القدرة على الحكم واتخاذ الموقف. – صعوبات في حل مشكلات يومية، مثل معرفة كيفية التصرف في حال احتراق الطعام في الفرن. مع الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة وفي نهاية المطاف يصبح مستحيلا. – مرض الزهايمر يتميز بالصعوبة البالغة في تنفيذ مهمات وأعمال تتطلب تخطيطا، اتخاذ قرارات وقدرة على الحكم واتخاذ موقف. – صعوبة في تنفيذ مهمات وأعمال معتادة ومعروفة – من الصعب جدا القيام بالمهمات الروتينية التي تتضمن بضع مراحل أو خطوات، مثل الطبخ. الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المتقدمة ينسون في النهاية كيفية تنفيذ الأمور الأكثر أساسية. المزاج المتقلب انعدام الثقة بالآخرين العناد المتزايد الانطواء الاجتماعي الاكتئاب الخوف العدوانية السن: مرض الزهايمر يظهر عادة فوق سن ال 65 عاما، لكن يمكن أن يظهر في حالات نادرة جدا، حتى قبل سن ال40 عاما. نسبة انتشار المرض بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65-74 عاما أقل من 5%. أما بين الذين هم في سن ال85 عاما وما فوق كبار السن؛ فإن نسبة انتشار الزهايمر تبلغ نحو 50%. العوامل الوراثية: إذا كان في العائلة مرضى بالزهايمر، فإن احتمال إصابة أبناء العائلة من الدرجة الأولى (الأبناء، البنات، الأشقاء، الشقيقات) بالمرض أعلى بقليل. الآليات الوراثية لانتقال مرض الزهايمر بين أفراد العائلة الواحدة لم يتم التعرف عليها تماما بعد، لكن العلماء يلاحظون بضع طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة في عائلات معينة. الجنس : النساء أكثر عرضة من الرجال، للإصابة بمرض الزهايمر. وأحد الأسباب لذلك هو أن النساء يعشن سنوات أكثر. العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب؛ تزيد أيضا مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر. من بينها: - ضغط الدم المرتفع. - فرط الكوليسترول في الدم. - السكري غير المتوازن. في مرحلة متقدمة من مرض الزهايمر يفقد المرضى القدرة على العناية بأنفسهم. هذه الحقيقة قد تنتج عنها مشكلات طبية أخرى مثل: التهاب رئوي: صعوبة في بلع الطعام والسوائل، وقد تسبب هذه؛ استنشاق بعض المواد الغذائية والمشروبات في الممرات الهوائية والرئتين، مما قد يؤدي إلى التهاب الرئتين. تلوثات: بسبب عدم السيطرة على المخارج (البول) يستدعي الأمر أحيانا استخدام قثطار (catheter)، مما يزيد من خطر التلوثات في المسالك البولية. هذه التلوثات إذا لم تحظ بالعلاج المناسب فقد تؤدي إلى تلوثات أكثر خطورة، قد تؤدي في النهاية إلى الموت. الإصابات الناجمة عن السقوط: مرضى الزهايمر الذين يعانون من الارتباك والتشوش هم أكثر عرضة للسقوط. وهذا قد يؤدي إلى حدوث كسور، إضافة إلى أن السقوط سبب شائع لإصابات خطيرة في الرأس، مثل النزيف في الدماغ. يستطيع الأطباء تشخيص 90% من حالات مرض الزهايمر تشخيصا دقيقا. يمكن تشخيص هذا المرض نهائيا فقط بعد الموت، وذلك باستخدام الفحص المجهري للكشف عن اللويحات (Plaques) والحبيكات (Tangles) للتمييز بين مرض الزهايمر وبين مسببات أخرى لفقدان الذاكرة؛ يعتمد الأطباء عادة على الاختبارات التالية: من خلال التمعن بصور مسح الدماغ، يمكن للأطباء ملاحظة وتحديد نتائج شاذة أو غير طبيعية، مثل تجلطات الدم، النزيف أو الأورام – التي قد تكون علامات وأعراضا لمرض الزهايمر. كما يمكن استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني(Positron Emission Tomography – PET) للكشف عن مناطق الدماغ الأقل نشاطا وعن كثافة اللويحات (Plaques) لا يوجد حالياً، أيّ علاج يمكّن من الشفاء من الخرف أو وقف تطوّره التدريجي. ويجري تحرّي عديد من العلاجات الجديدة في مراحل مختلفة من التجارب السريرية. غير أنّ هناك كثيرا ممّا يمكن توفيره لدعم المصابين بالخرف والقائمين على رعايتهم وأفراد أسرهم، وتحسين حياتهم. وفيما يلي الأهداف الرئيسية المنشودة في مجال رعاية المرضى: التشخيص المبكّر. بلوغ المستوى الأمثل من الصحة البدنية والقدرة المعرفية والنشاط والعافية. الكشف عن الأمراض الجسدية المصاحبة وعلاجها. الكشف عن الأعراض السلوكية والنفسية وعلاجها. توفير المعلومات والدعم الطويل الأجل للقائمين على رعاية المرضى.