كشف استشاري الطب النفسي بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور سامي عمر عن عدم وجود احصائية بأعداد مرضى الزهايمر بالمملكة حتى الآن، تكون مرجعا يكشف عدد الحالات المصابة بالمرض، مشيرا الى أن الحالات في تزايد وهذا يرجع الى نمط الحياة، فهناك العديد من الاسباب التي تؤدي الى الزهايمر مثل التدخين المفرط وتناول الوجبات السريعه والسمنة بالاضافة إلى وجود عوامل وراثية. جاء ذلك في تصريحات ل «اليوم» وقال إنه على الرغم من ان الزهايمر هو مرض عضال لا شفاء منه، إلا ان هناك علاجات قد تحسن جودة حياة من يعانون منه، فالمرضى المصابون بهذا المرض وكذلك الاشخاص الذين يتولون رعايتهم، بحاجة الى دعم العائلة والاصدقاء من أجل النجاح في مقاومة الزهايمر، لافتا إلى وجود مراكز متخصصة لعمل ابحاث على هذا المرض وكذلك عيادات نفسية تشرف على المريض والمرافقين للمريض حتى يتم التواصل معهم لمساعدتهم في تخطي كثير من الصعوبات بالاضافة إلى اقامة العديد من المحاضرات للتثقيف النفسي والصحي لمرضى الزهايمر. وحول العلاقة بين التقدم في السن والاصابة بالزهايمر عند عدد كبير من الناس قال الدكتور سامي عمر ان مرض الزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الاصابة به يتزايد مع تقدم العمر. وأضاف بقوله ان نحو %5 من الناس في سن -65 74 عاما يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الاشخاص الذين في سن 85 عاما وما فوق تصل الى نحو %50. وحول أدق التعريفات لمرض الزهايمر في ظل وجود تسميات مختلفة، أوضح استشاري الطب النفسي بأن مرض الزهايمر هو السبب الاكثر شيوعا للخرف وهو يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤدي الى اعاقة الاداء اليومي في الحياة العادية، وأشار الى أن مرض الزهايمر عبارة عن ضمور في خلايا المخ السليمة يؤدي الى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية/ الذهنية وتبدأ بالنسيان لابسط التفاصيل الحياتية الصغيرة وبعدها لا يتعرف المريض على اهله ويتخيل له اشياء واشخاص وتتطور الى عدم قدرته على معرفة حتى استخدام دورة المياه وفقدان الحركة.