غادر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز جدة أمس متوجهاً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليرأس وفد المملكة في أعمال الدورة السنوية ال (71) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وكان في وداع ولي العهد لدى مغادرته مطار الملك عبدالعزيز الدولي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية المكلف الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي. كما كان في وداعه وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. ويضم الوفد الرسمي لولي العهد، مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير الخارجية عادل الجبير. وكان بيان الديوان الملكي أصدر أمس بياناً أعلن فيه أنه بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين غادر ولي العهد إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس لترؤس وفد المملكة للمشاركة في أعمال الدورة السنوية العادية ال 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وكانت أعمال الدورة بدأت بمشاركة المملكة والدول ال193 الأعضاء في الجمعية بجدول أعمال حافل بدأ بانتخاب رئيس جديد للجمعية العامة ومن ثم مناقشة قضايا اللاجئين والمهاجرين والتغير المناخي والصراعات والحروب وأهداف التنمية المستدامة انتهاء بانتخاب أمين عام جديد للأمم المتحدة. وتعد المملكة عضواً مؤسساً للأمم المتحدة حيث وقعت على الميثاق في 26 يونيو من العام 1945م، فيما جرت المصادقة على العضوية في 18 أكتوبر من نفس العام. كما شاركت في مؤتمر سان فرانسيسكو الذي جرى خلاله إقرار ميثاق الأممالمتحدة من خلال وفد رأسه الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله-، وكان حينها وزيراً للخارجية. وعقد أول اجتماع للجمعية في لندن يوم العاشر من يناير 1946م بحضور ممثلي 51 دولة، كما اجتمع مجلس الأمن لأول مرة في لندن يوم 17 يناير 1946م، وفي 24 يناير 1946 أصدرت الجمعية أول قرار لها دعت فيه إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية وإزالة أسلحة الدمار الشامل. وكان ولا يزال، للمملكة دور ومساهمة كبيرة في النجاحات التي حققتها الأممالمتحدة عبر تاريخها الطويل من خلال الدعم السياسي والمادي والمعنوي المتواصل للمنظمة ولوكالاتها المختلفة. وفي هذا السياق، فإن المملكة تعتز بالتزامها الدائم بالمبادئ والأسس التي تضمنها الميثاق وبسعيها الدؤوب نحو وضع تلك المبادئ والأسس موضع التطبيق العملي، وتؤكد دائماً حرصها على العمل على دعم الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة بوصفها تشكل إطاراً صالحاً للتعاون بين الأمم والشعوب. كما كان، ولا يزال، للمملكة وعبر منابر الأممالمتحدة مواقف تاريخية مشرفة حيث كانت وما زالت تدعو إلى كل ما فيه خير البشرية جمعاء ودعت إلى حماية حقوق الإنسان وسيادة القانون ونشر ثقافة السلام ومبادرات الحوار فيما بين الثقافات والشعوب، وأكدت أن احترام قرارات الشرعية الدولية ومبادئها هو السبيل الوحيد لحل النزاعات الدولية المزمنة. كما تقدمت بمقترح لاستصدار قرار من الجمعية بتبني إعلان الرياض الصادر عن المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب والتوصيات الصادرة عنه خاصة المقترح المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله-، بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب.