يلقي ولي العهد الأمير محمد بن نايف، كلمة المملكة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أمام قمة مناصرة الشعوب بعد غد، لدى ترؤسه الوفد السعودي في أعمال الدورة السنوية ال"71" للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. مع انطلاق فعاليات الدورة 71 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تنتقل "الوطن" إلى أبرز المحطات التي مرت بها هذه المنظمة الدولية وعلاقتها بالمملكة، العضو المؤسس والمؤثر إقليميا ودوليا، على مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والدينية. وخلال تاريخهما الطويل مرت علاقة المملكة والأممالمتحدة بعدد من المراحل، قدمت السعودية خلالها التأييد والتضامن، والدعم لمختلف القضايا الإقليمية والدولية، ووقفت دائما مع حقوق الشعوب العربية والإسلامية. وبحكم مكانة المملكة المؤثرة إقليميا ودوليا، شاركت في مؤتمر سان فرانسيسكو، الذي تم إقرار ميثاق منظمة الأممالمتحدة من خلاله، وترأس وفد المملكة الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - عندما كان وزيرا للخارجية، وكان أول اجتماع للجمعية العامة قد عقد في لندن يوم 10 يناير 1946، بحضور ممثلي 51 دولة، واجتمع مجلس الأمن لأول مرة في لندن يوم 17 يناير 1946. وفي شهر سبتمبر 2006 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارا يدين الإرهاب بأشكاله وصوره كافة ويحدد استراتيجية شاملة لمكافحة هذه الآفة تقوم على احترام حقوق الإنسان ودولة القانون. ورحبت الأممالمتحدة بتبني فكرة دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله لإنشاء مركز متخصص لمكافحة الإرهاب يعمل تحت مظلتها، حيث نوه المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة رئيس المجلس الاستشاري لمركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب السفير عبدالله بن يحيى المعلمي بالمتابعة الحثيثة والدعم غير المحدود الذي يحظى به مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. قوم مسالمون في عام 1957 شاركت المملكة بوفد رفيع في اجتماعات الجمعية العامة، مترئسا وفدها الملك سعود بن عبدالعزيز، الذي ألقى كلمة المملكة حينها أمام الجمعية، وأكد فيها على نظرة المملكة للمنظمة وحرصها على تفعيل مبادئها. وقال في كلمته "لقد وجدت مبادئ ميثاق الأممالمتحدة تجاوبا صادقا من أمتنا، فنحن قوم مسالمون بطبعنا، ومعنى الإسلام هو السلام، كما أن تحيتنا اليومية هي تمني السلام لبعضنا البعض، وشريعتنا الإسلامية قد نصت منذ أكثر من 13 قرنا أن الناس سواسية وقد خلقهم الله شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا، إننا نؤمن بالقيم الإنسانية والروحية والأخلاقية وحق كل إنسان في الحياة الحرة الكريمة الآمنة، والتعاون المثمر بين البشر لخيرهم المنشود".