أفادت مصادر يمنية عدَّة أمس، باستمرار الجيش الوطني والمقاومة في التقدُّم في منطقة كرش التابعة لمحافظة لحج جنوباً، فيما قُتِلَ مسؤول «التوجيه المعنوي» في قوات المخلوع علي عبدالله صالح المتحالفة مع الحوثيين. واعتبرت مصادر ميدانية، تحدثت إلى موقع «عدن الغد» الإخباري، أن التقدم الذي تحرزه قوات الشرعية (الجيش والمقاومة الشعبية والجنوبية) في كرش المحاذية لمحافظة تعز (غرب) هو الأكبر هناك منذ أشهر عقب بدء عملية عسكرية لاستعادة مواقع تحت سيطرة الانقلابيين (ميليشيات الحوثي وصالح). وأشارت المصادر إلى استمرار جنود الشرعية في التقدم وسط مواجهات عنيفة منذ فجر الجمعة. ونقل «عدن الغد» عن قيادي في المقاومة الجنوبية، يُدعى جواس الأبيني، أن المقاومين حرروا 3 مواقع هي تبة الشهيد والكسارة وقرن العلب. وتحدث الأبيني عن استمرار المعركة والزحف خلف الميليشيات الانقلابية الهاربة، منبِّهاً «لن تتوقف المعركة إلا بتطهير واستعادة كافة المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات في كرش ابتداءً من الحويمي وصولاً إلى الشريجة». فيما تحدث مراسل موقع «هنا عدن» الإخباري عن إحكام المقاومة سيطرتها على تبة قمعة الصرور وموقعي الرزينة وحمام الحويمي «في إطار عمليتها لتحرير ما تبقى من مواقع في كرش». وأفاد المراسل باستمرار المعارك تحت غطاء القصف المدفعي من جانب الجيش والمقاومة. ولاحظ ردَّ الميليشيات بشكلٍ عشوائي، مع أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، فيما قُتِلَ مقاتل من المقاومة يُدعى محمد عبده السويدي وأصيب آخر يُدعى مزين أحمد عبده. وتطابق ما نقله موقعا «عدن الغد» و»هنا عدن» مع ما أوردته قناة «اليمن» الفضائية الموالية للشرعية، إذ أعلنت تحقيق قوات الجيش والمقاومة تقدماً لافتاً في كرش بعد بدء عملية عسكرية بدعمٍ من التحالف العربي. وبثّت القناة معلوماتٍ، أعاد موقع «المشهد اليمني» نشرها، عن إحكام المقاومين السيطرة على مناطق محيطة بالجبل الأحمر في المنطقة بعد مواجهات مع الميليشيات وقصفٍ مدفعي عنيف. ووفقاً للقناة؛ تحررت مناطق تبة الشهيد والكسارة وقرن العلب من قبضة الميليشيات التي لاذ عناصرها بالفرار «تاركين وراءهم غنائم وذخائر». في غضون ذلك؛ أوردت قناة «العربية»، على موقعها الإلكتروني، معلومةً عن مقتل مسؤول «التوجيه المعنوي» في قوات المخلوع صالح، العقيد عبدالله يحيى الصنعاني، وعددٍ من مرافقيه؛ في غارةٍ جويةٍ للتحالف استهدفت موكبه العسكري في مديرية سحار وسط محافظة صعدة (شمال). ووفقاً ل «العربية نت»؛ كان الصنعاني مسؤولاً عن برنامج «رفع معنويات» مقاتلي الميليشيات المنهارة بسبب الخسائر البشرية التي تتكبدها، حيث تفقد القوات الموالية للمخلوع والحوثيين عشرات القتلى والجرحى يومياً. وأورد الموقع نفسه معلومةً عن تقدم الجيش الوطني في مديرية حيفان جنوبي محافظة تعز (غرب)، مع محاصرة الانقلابيين في قرية الأثاور، في حين «قتلت المقاومة 12 مسلحاً حوثياً في كمينٍ نفذته في مديرية ذي ناعم التابعة لمحافظة البيضاء (وسط)». على جبهةٍ أخرى؛ اتهم محافظ الجوف (شمال)، العميد أمين العكيمى، خلايا نائمة تابعة لصالح والحوثيين بالوقوف وراء محاولة زعزعة الأمن في المحافظة خلال اليومين الماضيين من أجل خلط الأوراق والتأثير سلباً على خطوط القتال. واعتبر المحافظ، في تصريحاتٍ صحفية، أن من تورطوا في أعمال التخريب ومحاولة زعزعة الأمن في مدينة الحزم (مركز الجوف) لا يمثلون قبيلة همدان بل يمثلون أنفسهم. ولفت إلى تاريخ قبيلة همدان، قائلاً إنها ناضلت وقدمت في سبيل اليمن عشرات الشهداء والجرحى. ودعا العكيمي أبناء القبيلة إلى نبذ المخرّبين كي لا يشوهوا تاريخ همدان بتصرفات غير قانونية. في السياق نفسه؛ تفقَّد المحافظ جبهات القتال فى مديريتى المتون والمصلوب غربي الجوف. وأكد إصرار القوات الحكومية على مواصلة بسط هيبة الدولة وتحرير ما تبقَّى من المحافظة تحت سيطرة المليشيات الانقلابية. وتصريحاته هي أول رد فعل رسمي على ما شهدته مدينة الحزم من اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش ومسلحين من همدان أسفرت عن مقتل عددٍ من الأخيرين بينهم 4 مشايخ. وعزا موقع «المشهد اليمني» وقوع الاشتباكات إلى اعتداء مسلحين على عناصر من الجيش والمقاومة فى إحدى النقاط الأمنية فى المدينة، ما أسفر عن تطور الموقف ووقوع قتالٍ استُخدِمَت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما سقط عددٌ من القتلى والجرحى من الطرفين. في سياقٍ آخر؛ نقل موقع «المصدر أونلاين» الإخباري اليمني عن مصادر أن جماعة الحوثي صفَّت أحد قيادييها الميدانيين في محافظة شبوة (جنوب شرق). ونقلت مواقع إخبارية يمنية أخرى المعلومة نفسها أمس الأول. وأبلغت مصادر قبلية «المصدر أونلاين» بأن قياديي جماعة الحوثي في مدينة بيحان بشبوة أقدموا على تصفية أحد المسؤولين الميدانيين في الجماعة؛ إثر خلافاتٍ نشبت قبل أيام. ووفقاً لهذه المصادر؛ جرت تصفية أبو عدي اليوبي في سجنٍ في بيحان بعدما سلَّم نفسه إلى قيادة جماعته في المدينة على خلفية اتهامه بقتل قيادي حوثي آخر. كان اليوبي تبادل، وفقاً للموقع الإخباري نفسه، إطلاق النار منتصف الأسبوع الفائت مع قياديين اثنين من جماعته، ما أسفر عن مقتل محسن السيد وإصابة أبو عيسى دحنان. ولم يتسن ل «المصدر أونلاين» التحقق من مصير دحنان، بعد توارد أنباء عن وفاته متأثراً بجروحه في صنعاء التي يحتلها الحوثيون منذ أكثر من عامٍ ونصف العام، فيما تجمَّع ذوو اليوبي لبحث الردِّ على قتلِه، محمِّلين المسؤولية إلى قياديي جماعته في بيحان، وفقاً لمصدرٍ عاين دفن الجثة.