قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس إن فرنسا تريد الاطلاع على نص اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدة وروسيا حتى لا يحدث لبس فيما يتعلق بمن المستهدف على الأرض. ووفقاً للاتفاق، تهدف الولاياتالمتحدة وروسيا إلى تخفيض مستوى العنف على مدى سبعة أيام متتالية قبل الانتقال للمرحلة التالية وهي تنسيق الضربات العسكرية ضد جبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقاً» وتنظيم داعش؛ إذ لا تشملهما الهدنة. وعلى الرغم من أن الخطوط العريضة للاتفاق معلنة لم يتم الكشف عن أجزاء أخرى بعد مما أثار مخاوف بين بعض حلفاء واشنطن. وقال إيرولت خلال زيارة لأوكرانيا »لا يمكن للروس أن يواصلوا القصف منفردين قائلين إنهم يستهدفون الجماعات الإرهابية». وأضاف «الاتفاق مع الأمريكيين الذي لا نعرف كل تفاصيله – وتلك هي المشكلة في الحقيقة- يضم شروطاً تمكن الأمريكيين والروس من أن يحددوا على الخريطة مواقع الإرهابيين التي نحتاج لاستهدافها موقعاً موقعاً». وقال إيرو في تصريحات أكدها الوفد المرافق له «لكن إذا حدث لبس… فسيكون هناك أيضاً خطر يتمثل في احتمال ضرب المعارضة المعتدلة، سنكون مطالبين في مرحلة ما بأن نؤيد التفاصيل الأشمل لهذه الخطة الروسية الأمريكية. وكي نفعل ذلك نحن بحاجة للاطلاع على كامل المعلومات». وفرنسا عضو في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لقتال داعش وهي أيضاً داعم رئيس لمقاتلين يحاربون الرئيس السوري بشار الأسد والقوات الموالية له وعبرت من قبل عن قلقها من الطريقة التي تتفاوض بها واشنطن مع موسكو. وفي إطار الاتفاق من المقرر أن يتم توصيل مساعدات إنسانية إلى حلب اليوم الجمعة في أعقاب انسحاب المقاتلين من طريق متنازع عليه يؤدي إلى المدينة. وقال إيرولت إن توصيل المساعدات سيكون ضروريّاً لتقييم قدرة الاتفاق على الصمود.