سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة: النظام يعرقل توصيل المساعدات.. وفرنسا تطالب بالاطلاع على نص الاتفاق تمديد هدنة سوريا يومين.. والبنتاغون يرحب.. وقيادي بالمعارضة: دخول المساعدات إلى حلب اليوم
قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا امس الخميس إن نظام الأسد يعرقل توصيل مساعدات المنظمة الدولية التي كان من المفترض نقلها بسلاسة بموجب الاتفاق الأمريكي الروسي للسلام. وأوضح للصحفيين «لم نتلق خطابات التسهيل هذه أي أننا لم نتلق التصريح النهائي للأمم المتحدة بالوصول بالفعل إلى هذه المناطق» التي تحتاج للمساعدة. وأضاف أن الأمر يتطلب إصدارها على الفور. بينما طالبت فرنسا بالاطلاع على نص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدةوروسيا حتى لا يحدث لبس فيما يتعلق بمن المستهدف على الأرض. وشددت باريس على أن تسليم المساعدات لحلب يمثل اختبارا رئيسيا للاتفاق. في حين اتهم الجيش الروسي الخميس الولاياتالمتحدة بعدم الوفاء بالتزاماتها الواردة ضمن اتفاق الهدنة عبر ما سماه عدم ممارسة ضغط على فصائل المعارضة لكي تنأى بنفسها عن الإرهابيين. تمديد الهدنة وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنيكوف في بيان «يبدو ان الهدف باعتماد واشنطن ضبابية كلامية هو اخفاء واقع انها لا تفي بالتزاماتها وفي المقام الاول فصل مسلحي المعارضة المعتدلة عن الارهابيين»، منتقدا تشكيك بعض المسؤولين الامريكيين الكبار حول التعاون بين البلدين. في وقت قال فيه مسؤول من المعارضة السورية المسلحة إن من المفترض أن تصل المساعدات الإنسانية إلى حلب اليوم الجمعة بعد انسحاب المقاتلين من طريق الكاستيلو المؤدي إلى المدينة. واتفق وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، على تمديد الهدنة السارية منذ مساء الاثنين لمدة 48 ساعة إضافية تنتهي مساء اليوم، مع تواصل القصف الروسي وقوات النظام على مدن وبلدات عدة في خروق جديدة للهدنة المعلنة، في الوقت الذي أعلنت فيه قيادة قاعدة حميميم استعداد قوات النظام والمعارضة لسحب الأسلحة تدريجيا من طريق الكاستيلو في حلب. فرنسا على الخط وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو امس (الخميس) «إذا حدث لبس فسيكون هناك أيضا خطر يتمثل في احتمال ضرب المعارضة المعتدلة». وأضاف: سنكون مطالبين في مرحلة ما بأن نؤيد التفاصيل الأشمل لهذه الخطة. وكي نفعل ذلك نحن بحاجة للاطلاع على كامل المعلومات. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من جانبها ترحيبها بتمديد الهدنة في سوريا في موقف مغاير لما أعلنته سابقا، حيث كشف عن خلاف بينها ووزارة الخارجية حول بنود الاتفاق الأمريكي الروسي للهدنة، وبشكل خاص فيما يتعلق بالتعاون العسكري حول التنظيمات المتطرفة. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر قال للصحفيين إن الوزيرين الأمريكي والروسي بحثا في مكالمة هاتفية الهدنة السارية في الأراضي السورية، واتفقا على تمديد وقف العمليات العدائية لمدة 48 ساعة إضافية. بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول كبير في المعارضة المسلحة امس الخميس إن قوات النظام ومقاتلي المعارضة لم ينسحبوا بعد من طريق الكاستيلو الذي سوف يستخدم لتوصيل المساعدات إلى حلب. بينما أعلن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تأمل في أن يدعم مجلس الأمن الدولي هذا الشهر اتفاقها مع واشنطن حول سوريا من أجل تجنب أية تفسيرات خاطئة له. الانسحاب من طريق الكاستيلو من جانبه قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن كل طرف يريد أن يتم الانسحاب من طريق الكاستيلو في وقت واحد. وذكرت روسيا أمس الأول أنها تجهز لبدء انسحاب جيش النظام ومقاتلي المعارضة على مراحل من الطريق. وقال عبدالرحمن إن جيش النظام مستعد للانسحاب لكنه لن يتحرك ما لم تبدأ المعارضة في الانسحاب. وقال مسؤول كبير بالمعارضة المسلحة في حلب: انسحاب الفصائل محل أخذ ورد لأن الاتفاق يقضي بالتزام النظام بالهدنة ولكن هذا لم يحدث حتى أنه البارحة استهدف محيط الكاستيلو. ولم يرد تعليق بوسائل الإعلام الرسمية أو من جيش النظام على الانسحاب المقترح. وفي السياق قال مسؤول من المعارضة السورية المسلحة إن من المفترض أن تصل مساعدات إنسانية إلى حلب اليوم الجمعة بعد انسحاب المقاتلين من طريق الكاستيلو المؤدي إلى المدينة. وقال زكريا ملاحفجي القيادي بتجمع (فاستقم) ومقره حلب في تصريحات لرويترز (اليوم يفترض بيصير فيه انسحاب وبكرة تدخل المساعدات. المفترض هيك ولكن ما في شي يبعث الثقة والأمل إطلاقا). وتسليم المساعدات جزء من اتفاق روسي أمريكي يشمل وقفا لإطلاق النار وبدأ سريانه يوم الاثنين. وقالت روسيا أمس الأول إنها تعد لبدء انسحاب جيش النظام ومقاتلي المعارضة على مراحل من طريق الكاستيلو. لكن لم يبدأ أي طرف انسحابه حتى صباح الخميس. وقال ملاحفجي مسؤول المكتب السياسي لتجمع (فاستقم) إن فصائل المعارضة مستعدة للانسحاب لكن هناك تخوفا كبيرا من أن يستغل النظام أي فرصة تسنح له. وقال ملاحفجي: إذا النظام يبتعد 500 متر باتجاه الشرق والغرب فيصبح الطريق فعلا محيدا وممكن أن الشباب أيضا يبتعد قليلا ولكن النظام لا يستجيب. وأضاف أن مقاتلي المعارضة بإمكانهم رؤية مواقع قوات النظام. مشاورات بمجلس الأمن من جانبه أعلن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تأمل في أن يدعم مجلس الأمن الدولي هذا الشهر اتفاقها مع واشنطن حول سوريا من أجل تجنب أية تفسيرات خاطئة له. وقال جاتيلوف في حديث لوكالة (إنترفاكس) إن مرحلة نشطة من المشاورات بهذا الشأن ستبدأ في مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل، مؤكدا أن موسكو مهتمة بعدم المماطلة في التوصل إلى اتفاق في هذا المجال. وأوضح الدبلوماسي الروسي: (إذا وافق مجلس الأمن الدولي عليه (الاتفاق الروسي الأمريكي) بسرعة فإن ذلك سينعكس إيجابا على تعزيز نظام وقف إطلاق النار وإيجاد سبل للتسوية السياسية في سوريا. ولا أستطيع الآن تحديد موعد معين لأن العملية أطلقت للتو ويجب إجراء نقاش ومشاورات مع جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي). وأكد جاتيلوف أن تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدعم الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا سيسمح بتجنب تفسيرات خاطئة له وتوحيد جهود المجتمع الدولي. ونقل موقع «روسيا اليوم» عنه القول إن روسياوالولاياتالمتحدة ستقومان في الأيام المقبلة بتدشين مركز تنفيذي مشترك في جنيف من أجل تنسيق الضربات الموجهة للإرهابيين.