استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في قصره بالرياض أمس رئيس جمهورية السودان عمر حسن البشير. وجرى خلال الاستقبال بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وموقف البلدين الشقيقين منها. حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السودان فيصل بن حامد معلا. وقال السفير قريب الله الخضر نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية في الرياض، إن زيارة الرئيس عمر البشير للمملكة العربية السعودية ولقاءه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تأتي ضمن التنسيق والتشاور الدائم في القضايا التي تهم البلدين الشقيقين، إضافة إلى القضايا العربية والإقليمية. وأوضح أن اللقاء الذي استمر عدة ساعات بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وقدم الرئيس البشير شرحا لآخر التطورات في السودان، وعملية السلام في دارفور، والنيل الأزرق وكردفان، كما تم التشاور حول القضايا العربية، وخصوصا ما يجري في سوريا، والتأكيد على الرؤية المشتركة لمواجهة أحداث المنطقة. وحول التعاون المشترك في المجال الاقتصادي، كشف الخضر، أن المملكة ستستضيف في أواخر أبريل المقبل منتدى اقتصاديا في الرياض يشارك فيه مسؤولون ورجال أعمال من كلا البلدين، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة برئاسة وكيلي وزارتي النفط والمعادن في البلدين، تواصل أعمالها لاستغلال الموارد المعدنية في البحر الأحمر. وعن الاستثمار في السودان، أكد السفير أن هناك قانونا للاستثمار سيصدر قريبا، سيساعد في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين ويفسح المجال أمام المستثمرين العرب والسعوديين