إن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تعدُّ من الفئات التي تتطلب استنهاض الهمم وحراكاً فاعلاً وقويّاً من كافة القطاعات الحكومية والخاصة. فتلك الفئة الغالية لا يقتصر الاهتمام بها على دور الفرد وحسب، وإنما على دور المجتمع بأكمله حيث لا تقبل قضيتهم تلك أي شكل من أشكال التهميش والتظليل! فقد أصبحت تلك الفئة قضية متعددة الجوانب تكتسب أهمية كبيرة في الفترة الأخيرة نظراً لازدياد معدل ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة بشكل عام وفي «منطقة الحدود الشمالية» بشكل خاص. كما يتطلب موضوعهم اهتماماً أكبر من السابق بكثير، حيث نأمل في تكثيف الجهود من أجلهم لإيجاد بيئة مناسبة لتلك الفئة الغالية المهمَّشة نوعاً ما! وذلك لن يتم إلا بتأكيد كرامة ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الفرص الملائمة لهم لتنمية قدراتهم بشكل يستطيعون معه المساهمة مثلهم مثل إخوانهم الأصحاء في نهضة الأمة ورقيها. وأيضاً من خلال تجهيز مراكز مؤهلة بشكل كامل وتوفير الطاقم الطبي المتمرس للحفاظ على صحتهم في المقام الأول. كما يحتاجون إلى تأمين طاقم تعليمي ذي كفاءة عالية ومدربة لإعداد البرامج التعليمية والتدريبية المناسبة لكل فئة من فئات الاحتياجات الخاصة المتنوعة وإعداد الطرق التدريسية الملائمة لهم والمتماشية مع قدراتهم المحدودة وتطويرها. ولكي ننجح في ذلك جميعاً فعلى كل من يهمه الأمر في الدولة وفي المؤسسات القادرة توفير كل تلك الإمكانات اللازمة ومساعدتهم للاستفادة منهم في خدمة الدين والوطن وأنفسهم قبل ذلك بشكل يحفظ لهم خصوصيتهم وكرامتهم.. نقطة وصول: أبناؤنا ذوو الاحتياجات الخاصة في «منطقة الحدود الشمالية» يعانون من عدم وجود مراكز تأهيل حكومية مؤهلة بشكل مناسب وملائم! مما يضطر أولياء أمور هؤلاء الأبرياء إلى العيش على أحد الأمرين: إما الخضوع لتعقيدات بعض المراكز الأهلية الموجودة في الداخل وغير المؤهلة بشكل جيد والمرهقة فوق كل ذلك لأولياء أمورهم ماديّاً!. أو إجبارهم على السفر والتعب بحثاً عن مراكز متخصصة في الخارج! ختاماً: فئة ذوي الاحتياجات الخاصة فئة غالية على قلوبنا ونرجو من الله ثم من ولاة الأمر حفظهم الله أن ينظروا بعين المحبة والرحمة إلى وضع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الحالي في منطقة الحدود الشمالية والعمل بجدية على إنهاء معاناتهم بشكل جذري سريع وفاعل.