قالت القوات الجوية الصينية إن قاذفات قنابل ومقاتلات وطائرات إنذار مبكر وطائرات لإعادة التزود بالوقود في الجو طارت أمس عبر قناة باشي التي تفصل بين تايوان والفلبين لتنفيذ تدريبات في غرب المحيط الهادي. ووصفت القوات الجوية التدريبات بأنها في إطار مناورات سنوية معتادة مخططة سلفاً وتتسق مع القانون والممارسات الدولية. وتأتي تلك التدريبات في وقت تزيد فيه الصين من التأكيد على سيادتها على مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي. وقالت القوات الجوية في بيان على مدونتها الرسمية «هذه الخطوة تأتي لرفع قدرات القوات الجوية من خلال التدريب للوفاء بمتطلبات الحفاظ على السيادة الوطنية والحفاظ على الأمن الوطني وضمان التنمية السلمية». وأضاف البيان «هذه ممارسة معتادة للقوات الجوية في الدول المطلة على سواحل، واحتياج طبيعي للدفاع الوطني عن الصين وبناء قدرات الجيش». وقالت القوات الجوية إنها ستنظم تدريبات دورية تمر «بسلسلة الجزر الأولى» في إشارة إلى منطقة تشمل جزر ريوكيو اليابانية وتايوان. وأضافت أن التدريبات تشمل الإنذار المبكر وإعادة التزود بالوقود في الجو للمساعدة في تحسين القدرات القتالية للقوات الجوية بعيداً عن البلاد. وسرَّعت الصين من وتيرة الأبحاث في العتاد العسكري المتقدم بما يشمل الطائرات القادرة على التخفي من الرادار والغواصات وحاملات الطائرات والصواريخ المضادة للأقمار الصناعية، مما أثار المخاوف إقليمياً وفي الولاياتالمتحدة. وتشحذ القوات الجوية والبحرية الصينية من قدراتها على تنفيذ عمليات بعيداً عن أراضيها بما يشمل تدريبات عبرت خلالها طائرات من مضيق مياكو، وهو ممر مائي بين جزر مياكو وأوكيناوا اليابانية، وذلك في طريقها إلى المحيط الهادي.