قال الله تعالى: «يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم». كما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً». إن الانشغال بتفسير التصرفات الشخصية للناس وإسقاطها على أسس الريبة وسوء النية، لها من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية والنفسية بشكل كبير لا حصر له. فتلك الأمور وقبل كل شيء تغضب الله عز وجل، ومن ورائها يفقد بها الإنسان الصفاء وينشغل تفكيره بتقصير الآخرين ومحاولة إثبات هذا التقصير أو هذا الخلل! وهذا يجعلنا في ضياع مستمر، يضيع فيه وقتنا بالقيل والقال وإنه لأمر محزن أن نقع فيه مع بعضنا البعض، ولو سألنا أنفسنا: وماذا بَعدُ! وماذا سنستفيد؟، وهل سنحب أن يعاملنا الناس بمثل هذا؟. بالطبع فلن يرضى أي عاقلٍ بذلك أبداً.. إذاً فلماذا نسعى لقطع حبال المودة بين الناس، ولماذا نؤجج المشاعر على غيرنا حتى تفسد القلوب وتتعفن في الحقد والبغضاء فيما بينها؟!. والأجوبة موجودة ولكن تريد من يمعن النظر فيها بصدق وبكل أمانة. ختاماً: أنقل لكم هنا بضع نقاط جميلة من كتاب «قوة الحب والتسامح» للدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله: اجتهد أن تصلح علاقتك بالله لأن ذلك له تأثير كبير على كل مجريات حياتك. إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بمفرده لذلك كان عليه أن يغفر ويسامح غيره ممن أساءوا إليه.. سامح غيرك واعلم أن لكل شخص عيوبه فتقبل غيرك حتى يتقبلك الآخرون.. نقطة وصول: استمتعوا بصفاءٍ ونقاء فهناك «وجهٌ .. آخر للحياة».