عزيزي رئيس التحرير أود الحديث عن سلوك من أكبر الكبائر وهو النميمة وسوء الظن وهو من أقبح القبائح، وأرذل الرذائل، لأنه مرعى اللئام، وسمة السفلة من الأنام، وهو ممح للحسنات، ومولد البغضاء بين الناس. والنمام رجل فاقد الضمير يتكلم مع إنسان بوجه ومع إنسان آخر بوجه آخر مختلف عن الوجه الأول، تجده يغتاب وهو مزهو فرح بما يقول لأنه يحاول ان يستر عيوبه أمام الغير بغيبته على شخص آخر. والقرآن الكريم يعالج رداءة هذا الصنف من الناس بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله ان الله تواب رحيم". وهذه بعض أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في محاربة النميمة: -كفى بالمرء اثماً أن يحدث بكل ما سمع -لا يدخل الجنة نمام * أن الرجل ليقول الكلمة ليضحك جلساءه يهوي بها ما بين المشرق والمغرب. فالمسلم القوي بإيمانه يتجنب هذه الأسباب التي تؤدي إلى البغضاء والكراهية، والنميمة جريمة كبيرة وعاقبتها وخيمة وثمرتها تهتك الأستار وتورث الضغائن وتجدد العداوة وتكثر من الحقد والكراهية. @@ هشام عبد اللطيف النعيم