تمكَّن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي من إلحاق الهزائم بميليشيات الانقلابيين وتصدوا ببسالة لعدد من الهجمات وأوقعوا فيهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد على جبهتي نهم وتعز. ودارت في نهم شرق صنعاء صباح أمس معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الحوثي وصالح، قُتل خلالها العشرات من الميليشيات التي كانت تتمركز في «جبل السوداء». وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن رجال الجيش والمقاومة تمكنوا من السيطرة على (تبة الكحلة)، في حين لا تزال المعارك عنيفة بين الطرفين باتجاه نقيل ابن غيلان الاستراتيجي. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، على حسابه في موقع (فيسبوك): إن «رجال الجيش الوطني والمقاومة حرروا جبل السوداء المطل على وادي محلي من الجهة الشرقية»، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية، دون أن يحدد أعدادهم. وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد سمير الحاج، أن المعارك تسير وفق الخطة المقترحة لفك الحصار عن تعز. مشيراً إلى أن المعارك على أشُدِّها في الجبهات الثلاث. وأكد الحاج أن رجال الجيش مسنودين بالمقاومة تمكَّنوا من صد هجوم لعناصر ميليشيا الانقلاب على تبة حلبة بالعشملة غرب مقبنة وقرية الصيار بالصلو جنوب تعز، وأجبروهم على الفرار بعد تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح. وكان الانقلابيون خسروا خلال الأيام الماضية عدداً من المواقع، الأمر الذي جعلهم يستميتون في استردادها إلا أن قوات الجيش أجبرتهم على التراجع وأوقعت في صفوفهم 19 قتيلاً وأصابت العشرات.. فيما استشهد أحد أفراد الجيش والمقاومة وأصيب 6 آخرون. وسقط في صفوف المدنيين شهيد وجُرح 8 آخرون جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية في تعز من قِبل ميليشيا الانقلاب. يُذكر أن التحالف العربي نفَّذ عدة طلعات استهدفت تعزيزات للميليشيات الانقلابية كانت في طريقها إلى تعز. وفي سياق آخر، ذكرت مصادر يمنية أن مقاتلات التحالف العربي شنَّت غارات جوية على مواقع الميليشيات الانقلابية في مديريتي (كتاف) و(باقم) بمحافظة صعدة المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي شمال غرب العاصمة صنعاء. وأكدت المصادر أن الغارات أسفرت عن مقتل حمود النصر، وهو قيادي في الميليشيا الانقلابية، إلى جانب ثلاثة من مرافقيه. من جهة أخرى، قالت شرطة عدن في بلاغ صحفي أمس، إن الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن ألقت القبض على 9 أشخاص قادت معلومات استخبارية إلى مكان اختبائهم، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وبحسب المعلومات فإن الخلية الإرهابية التي وُجدت بحوزتها أسلحة نوعية وأجهزة اتصال حديثة كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية في عدن. وأضافت شرطة عدن أن هذه العملية الاستباقية تأتي في إطار التنسيق والتخطيط النوعي بين الأجهزة الأمنية التابعة لإدارة أمن عدن. وبحسب المعلومات التي أوردها البيان فإن الخلية كانت تتخذ من «فيلا» في المدينة الخضراء شمال عدن مركزاً لها، حيث تمت مداهمتها فجراً من قِبل فرقة مكافحة الإرهاب والقبض على جميع من كان داخل «الفيلا» وعددهم 9 مسلحين جرى اقتيادهم للتحقيق.